أكد وكيل أول لمحافظة الحديدة وليد القديمي قبل قليل في حديث لقناة العربية أن مليشيات الحوثي تعمل الان على حفر الخنادق وبناء متارس جديدة واستغلال الهدنة لإعادة ترتيب صفوفها والاستعداد لمعركة قادمة. وقالت مصادر ميدانية لـ"يمن الغد" أن مليشيات الحوثي تخدع المجتمع الدولي والتحالف وتخدع الجميع في الحديدة وتعد العدة من جديد وترسل تعزيزات كبيرة الى مدينة الحديدة". وأوضحت مصادر متطابقة، مساء اليوم السبت 15 ديسمبر 2018، أن مجاميع مسلحة لمليشيا الحوثي تتوافد على دفعات إلى مدينة الحديدة، قادمين من مديريات المنيرة والزيدية وأرياف مديرية القناوص شمال مدينة الحديدة غربي اليمن. وكشفت المصادر "أن مليشيا الحوثي أوقفت التعليم في تلك المديريات وأجبرت أعيان ومدراء المدارس في مديريات المنيرة والزيدية والقناوص تسجيل وتوفير أكبر قدر من الطلاب، والرفع بأسماء أولياء الأمور الذين يرفضون إرسال أبنائهم إلى القتال". من جهته قال مصدر محلي في تربية المحافظة، المديريات الشمالية، إن مليشيا الحوثي فرضت مبلغ 200 ألف ريال على كل إبٍ امتنع عن إرسال ابنه إلى القتال أو ما يقابلها من الماشية والأغنام - وللمشرفين أو أتباعهم اختيار ما يشابه ذلك. وأوضحت المصادر، أن المليشيا تقوم بتدريب المسلحين لمدة ثلاثة أيام، تقتصر على استخدام البنادق الآلية والأسلحة الخفيفة، بينما تكثف ما يسمى بدورات الثقافة القرآنية وحب الاستشهاد وتعزيز الفريضة الغائبة طوال الأيام الثلاثة. وبعد انتهاء الأيام الثلاثة تمنح المليشيا مدة ست ساعات ليزور هؤلاء أسرهم، ينقلون بعدها لمدينة الحديدة ومناطق القتال في كيلو 16 ومنطقة الجاح غرب مديرية بيت الفقيه. وتشير المصادر الميدانية إلى أن المليشيا لجأت إلى استقدام أسلحة ثقيلة ونوعية تخزنها في مناطق جبلية خارج المدينة ومزارع وأحواش ومحميات. ويوم الجمعة عقد مدير مديرية الزيدية، شمال الحديدة، عبدالرحمن منصب اجتماعاً في مدرسة ذؤال بمشاركة أعضاء المجلس المحلي والوجهاء والعقال وأقرت دورات تثقيفية وعسكرية وتكليف العقال بمتابعة الشباب الذين تدربوا على السلاح وإرسالهم إلى جبهات المحافظة بعد التنسيق مع مشرف المديرية وتشكيل لجان أمنية لحماية المديرية من أي اختراق.