الرئيسية - محليات - ورد للتو..انفجارات ضخمة في صنعاء ومدينة يمنية اخرى .. وإذاعة دولية تكشف (آخر التطورات) المتسارعة
ورد للتو..انفجارات ضخمة في صنعاء ومدينة يمنية اخرى .. وإذاعة دولية تكشف (آخر التطورات) المتسارعة
الساعة 06:26 مساءاً
هزت انفجارات عنيفة العاصمة اليمنية صنعاء وضواحي الحديدة إثر سلسلة غارات جوية لمقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية، عشية مغادرة وفد جماعة الحوثيين المفاوض إلى السويد رفقة مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث. قالت مصادر عسكرية وميدانية إن الساعات الأخيرة شهدت تصعيدا حربيا كبيرا عند الشريط الحدودي مع السعودية، وجبهات القتال الداخلية في محافظات البيضاء والضالع وتعز ومديرية نهم عند البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء. المصادر ذاتها قالت إن المعارك العنيفة اندلعت بين الطرفين في أعقاب سلسلة هجمات مضادة شنها المقاتلون الحوثيون في مسعى لتغيير موازين القوى على الارض قبيل جولة مشاورات تأمل الامم المتحدة انعقادها في السويد في غضون يومين. وتلقى حلفاء الحكومة دعما جويا مكثفا من مقاتلات التحالف التي شنت اكثر من 45 غارة جوية تركزت معظمها في محافظات صعدة وحجة والحديدة، ومحيط العاصمة اليمنية صنعاء. ورصد الحوثيون اكثر من 18 غارة جوية في مديريتي نهم وسنحان شرقي وجنوب شرق مدينة صنعاء. في المقابل اعلن الحوثيون تصديهم لسلسلة هجمات لحلفاء الحكومة انطلاقا من الارضي السعودية عبر عدة محاور باتجاه معاقل الجماعة في محافظة صعدة. وبالتوازي، واصلت الاطراف المتحاربة تحشيدا عسكريا كبيرا باتجاه مدينة الحديدة عند الساحل الغربي على البحر الاحمر، وفي محيط العاصمة اليمنية صنعاء، استعدادا على ما يبدو لجولة ادمى من المعارك. التصعيد العسكري الذي يأتي قبيل موعد مغادرة وفد جماعة الحوثيين المفاوض الى السويد، ينذر بتعقيدات امام جهود الوساطة الاممية والدولية لاستئناف المسار السياسي المتعثر في اليمن منذ عامين. أعلنت الكويت الليلة الماضية نيتها ارسال سفيرها الى صنعاء لمرافقة وفد الحوثيين على متن احدى طائراتها الى السويد يوم الثلاثاء 4 ديسمبر -كانون الأول 2018 ، بعد يوم من نجاح الأمم المتحدة بالتنسيق مع التحالف الذي تقوده السعودية في تيسير اجلاء عشرات الجرحى الحوثيين ومرافقيهم للعلاج في مسقط والهند وألمانيا، في خطوة هامة لبناء الثقة وتسريع التحاق الاطراف اليمنية بمشاورات السلام المرتقبة. وكان مبعوث الامم المتحدة مارتن جريفيث عاد امس الاثنين الى صنعاء لتسهيل نقل وفد الحوثيين المفاوض الى السويد، وإجلاء جرحى الجماعة الى مسقط، في مؤشر على انفراج الازمة المتعلقة بترتيبات التحاق الاطراف اليمنية بمشاورات السلام المرتقبة نهاية الاسبوع. هذا التدخل الاممي، أقلت طائرة اثيوبية عشرات الجرحى الحوثيين الى مسقط، على ان يغادر وفد الجماعة المفاوض الى السويد رفقة الوسيط الدولي اليوم الثلاثاء بطائرة للخطوط الجوية الكويتية. وتعذرت مغادرة المفاوضين والجرحى الحوثيين لمرتين خلال اسبوع، ما جدد المخاوف من فشل جولة المشاورات المرتقبة في السويد، على غرار اخرى كانت مقررة في جنيف مطلع سبتمبر/ايلول الماضي. ومن المقرر ان تضم اجتماعات السويد، وفدا الحكومة المعترف بها دوليا، وجماعة الحوثيين وحلفائها، الى جانب مكونات نسائية وسياسية بصفة مراقب للمشاورات التي لا تشترط لقاءات مباشرة بين الطرفين الرئيسين. ويرأس وفد الحكومة اليمنية الى المفاوضات وزير الخارجية خالد اليماني، فيما يرأس الوفد المفاوض لجماعة الحوثيين الناطق الرسمي للجماعة محمد عبدالسلام المتواجد في العاصمة العمانية مسقط. ويضم الوفد الحكومي، أعضاء في الحكومة المعترف بها دوليا والاحزاب والتكتلات السياسية الموالية لها، بينما يضم وفد الحوثيين قيادات في حزب المؤتمر الشعبي، واخرى جنوبية موالية للجماعة في صنعاء. وتعقد المشاورات في غرف منفصلة للبحث في إنفاذ اجراءات بناء الثقة، الا ان مصادر اممية وخليجية تحدثت عن محاور اوسع لمقاربة الازمة اليمنية المعقدة. وحسب هذه المصادر، يتعلق المحور الاول باجراءات بناء الثقة التي تشمل التوقيع على اتفاقات لتبادل الاسرى والمعتقلين، واعادة فتح مطار صنعاء الدولي المغلق امام الرحلات التجارية منذ عامين، وتخفيف الحصار عن مدينة تعز، وتوحيد المصرف المركزي، ودعم الاقتصاد، فضلا عن المقاربة الممكنة لازمة الحديدة. في هذا السياق تحدثت مصادر متطابقة، عن توقيع الاطراف المتصارعة اتفاق مباديء لاطلاق كافة الاسرى والمعتقلين تمهيدا لإعلانه رسميا في مشاورات السويد. وفي المسار الثاني ينظر الاطراف بخفض التصعيد، والتوتر العسكري في مناطق جغرافية محددة، وفي المقدمة وقف الهجوم نحو مدينة الحديدة، وموانئها الحيوية للمساعدات الانسانية، في مقابل توقف الحوثيين عن اطلاق الصواريخ البالستية باتجاه الاراضي السعودية. أما المسار الثالث والأهم، فيتعلق بالتوافق حول الاطار العام للمفاوضات المقبلة والقضايا ذات الاولوية على طاولة حل الازمة اليمنية. قد يمثل اعادة الاطراف المتصارعة الى طاولة المشاورات السياسية بعد عامين من التعثر، مكسبا مهما للوسيط الاممي على طريق السلام الصعب، وايقاف الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات، اضافة الى امكانية الافراج عن حوالى 7 الاف أسير ومعتقل ومخفي قسرا على مراحل مزمنة. لكن مع ذلك لاتزال التباينات والخلافات عميقة بين الطرفين في وجهات النظر حول اجندة المفاوضات واولويات الحل السياسي والعسكري في البلاد. كما أن استمرار التصعيد العسكري عند الشريط الحدودي مع السعودية والساحل الغربي على البحر الاحمر، وجبهات القتال في محافظات طوق صنعاء، ينذر بتعقيدات كبيرة امام جهود الوساطة الاممية في احراز التقدم المأمول من هذه المشاورات. إعداد :عدنان الصنوي
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر