دعا السفير البريطاني لدى اليمن، “مايكل أرون”، اليوم الأربعاء، إيرانَ إلى الخروج من اليمن وعدم التدخل في شؤونه الداخلية. وقال في الحوار الذي أجرته معه صحيفة “الشرق الأوسط”، إن إيران جزءًا من المشكلة، وعليها ترْك الأطراف اليمنية تتفق لحل الأزمة السياسية الداخلية”، متمنيًا في الوقت ذاته “أن تكون طهران جزءاً من الحل”. ودافع “أرون” عن مشروع القرار الذي تقدمت به بلاده إلى مجلس الأمن، أول أمس الإثنين، ورفضه الحوثيون، قائلاً أنه “قرار إنساني، وليس بديلاً للقرار 2216 الذي يمثل أساساً للحل والمفاوضات في اليمن”. وأشاد الدبلوماسي البريطاني على الهدنة غير المعلنة التي قامت بها أطراف الصراع في اليمن، مشيراً إلى أنها “تمثل أرضية مناسبة لبدء المشاورات المرتقبة، باعتبارها فرصة مهمة لتحقيق السلام والاستقرار للشعب اليمني”. على حد تعبيره. وشدد على أن المبعوث الأممي والمجتمع الدولي ومجلس الأمن لن ينتظروا طويلاً مفاوضات من دون حضور الجانبين، مبيناً أن ردة الفعل، في حال عدم حضور الحوثيين إلى استكهولم، ستكون قوية من المجتمع الدولي. وتتهم الحكومة الشرعية في اليمن، ومن خلفها التحالف العربي المساند لها، مليشيا الحوثي الانقلابية بتلقي الدعم من إيران، باعتبارها أحد أذرعها المسلحة في المنطقة، وهو ما تنفيه الجماعة غير مرة.