تجددت المواجهات بين القوات المشتركة ومليشيا الحوثي في مدينة الحديدة، غربي اليمن، بعد يومين من توقفها إثر ضغوط دولية على التحالف العربي، قادت إلى هدنة غير معلنة، لكنها لم تدم طويلاً جراء خرقها من قبل الحوثيين. وقال الكاتب والمحلل السعودي علي عريشي، إن “العمليات العسكرية لتحرير مدينة وميناء الحديدة عادت وبزخم أعلى وأعنف بعد خطأ استراتيجي حوثي فادح تمثل باطلاق الحوثيين لصواريخ مستغلين حالة التهدئة التي فرضتها قوى دولية بعد مخاوف أممية على وضع ميناء الحديدة والمدنيين الموجودين داخل مربعات الصراع العسكري”. وكانت أكدت مصادر مقربة من القوات المشتركة في مدينة الحديدة لـ"يمن الغد" أن معركة الحسم انطلقت فجر اليوم بشكل عنيف في اكثر من اتجاه وتحقق تقدم وانتصار ساحق. وقال الزميل عبدالكريم المدي المتواجد في الميدان لـ"يمن الغد" ـ نقلا عن قيادي في القوات المشتركة "أن المقاومة المشتركة في الحديدة يجترحون في هذه اللحظات انتصارات ساحقة ويأسرون العشرات من مليشيات الإرهاب ويتقدمون في شارع صنعاء والخمسين والكورنيش ومدينة الصالح".. إلى ذلك أكد المتحدث الرسمي باسم المقاومة الوطنية "حراس الجمهورية"، العميد الركن صادق دويد، أن مليشيا الحوثي تتوسل المجتمع من أجل إيقاف الحرب. وقال العميد دويد في منشور له قبل قليل الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2018على صفحته في تويتر ـ رصده محرر "يمن الغد": "تتوسل الميليشيات الحوثية المجتمع الدولي إيقاف الحرب وتقدم عرضاً بتسليم ميناء الحديدة مع بقائهم في المدينة". وأضاف، أن "المقاومة المشتركة التي تسيطر على أجزاء واسعة من المدينة ستمنح فرصة للسلام وشرطها الرئيسي خروج الميليشيات من المدينة والميناء".