أكدت مصادر قبلية لـ"يمن الغد" أن المواجهات تستعر والحرب تتصاعد في الاثناء بين الحوثيين وقبائل همدان في صنعاء بعد فشل عدة وساطات قبلية يقودها مشائخ موالون للحوثيين. وتخيم أجواء التوتر في مديرية همدان، شمال العاصمة صنعاء، بين العديد من أبناء القبائل وميليشيا الحوثي، عقب إقدام الميليشيا على قتل العريس الشاب "عامر الحطابي". وقالت المصادر "إن تعزيزات عسكرية وصلت لميلشيا الحوثي ويتمركز عناصرها في "تلة كولة الطاهرين" المطلة على قرية الحطاب". وأوضحت "أن القبائل وأهالي المنطقة يتخذون وضعاً دفاعياً، وأخذوا متارسهم وأسلحتهم استعداداً لمواجهة. وتفجر التوتر بين الطرفين، عقب قيام مشرف حوثي بقتل الشاب عامر الحطابي، ثاني يوم عرسه، في قسم شرطة ضروان همدان، بدم بارد". مصادر "يمن الغد" أوضحت ان التعزيزات الحوثية تتوافد الان الى همدان ونصبت المليشيا المدافع على تلة "كولة الطاهرين "المطله على قرية الحطاب كما انها قامت بحشد مليشياتها باتجاه الشمال في مفرق الحطاب، بينما قبائل الحطاب محتشدين ومتمترسين بأسلحتهم في وضع دفاعي". وتحدثت المصادر عن تدخل وساطات كبيرة من شخصيات متحوثة للتهدئة مقابل تسليم المشرف الحوثي قاتل العريس الذي اسرته القبائل لدى هجومها على القسم بعد مقتل العريس".. وأكدت مصادر "يمن الغد" ان الوساطة قوبلت بالرفض من قبل قبائل الحطاب وهناك تصعيد بين الطرفين والوضع متوتر للغاية، مشيرة إلى ان قبائل الحطاب تدرك ان الحوثي يستخدم الوساطة للحيلة ويتم بعدها الهجوم عيلها، وقالت "انه من المستحيل تسليم قاتل العريس للمليشيا".. وكان اختطف الحوثيون والد الشاب عامر يوم عرس ابنه، بحجة عدم دفعه إتاوات تفرضها ميليشيا الحوثي على المناسبات والفعاليات. وعند ذهابه اليوم التالي إلى القسم قُتل عامر من قبل المشرف الحوثي، وتداعت قبائل الحطاب إلى القسم ونشبت مواجهات أصيب فها عدد من الحطابيين وأفراد المليشيا. وتدخلت وساطات قبلية كبيرة للتهدئة مقابل تسليم المشرف الحوثي قاتل العريس الحطابي.، إلا أنها قوبلت بالرفض من قبل قبائل الحطاب، وهناك تصعيد بين الطرفين. وأسفرت المواجهات بين الطرفين، سقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين حتى الان داخل القسم وخارجه. وتعد هذه المداهمة الرابعة من قبل المليشيا الحوثية التي تطال قرية الحطاب وفي مناسبات مشابهة تتخذها المليشيا ذريعة لاعتقال الناس وإفساد أفراحهم.