الرئيسية - محليات - ورد للتو..وكالة فرانسية تكشف عن ‘‘تحول جديد’’ في معارك الحديدة واتصال أمريكي عاجل بـ‘‘ولي العهد السعودي’’ (تفاصيل)
ورد للتو..وكالة فرانسية تكشف عن ‘‘تحول جديد’’ في معارك الحديدة واتصال أمريكي عاجل بـ‘‘ولي العهد السعودي’’ (تفاصيل)
الساعة 06:03 مساءاً
تحولت المعارك بين الحوثيين والقوات الحكومية في الحديدة اليمنية إلى حرب شوارع بعد أن أوقعت مئات القتلى. وعلى خلفية ذلك دعت واشنطن الرياض إلى "وقف القتال". بعدما تمكنت القوات الموالية للحكومة اليمنية من دخول حي سكني شرق الحديدة، اندلعت حرب شوارع للمرة الأولى الأحد في خضم المعارك العنيفة مع الحوثيين، وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية. وتضم هذه المدينة ميناء يشكل شريان حياة لملايين السكان، في وقت دعت الولايات المتحدة إلى وقف الأعمال القتالية. كما أبدت منظمات إنسانية مرارا خشيتها من سقوط ضحايا مدنيّين في هجوم الحديدة. وفي اتصال هاتفي مع وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأحد دعا وزير الخارجيّة الأمريكي مايك بومبيو إلى "وقف القتال" في اليمن وإلى أن "يأتي جميع الأطراف إلى الطاولة من أجل التفاوض على حل سياسي للنزاع"، بحسب ما قالت المتحدّثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر نويرت في بيان. وأفادت مروة التي تسكن في جنوب المدينة عبر الهاتف لوكالة الأنباء الفرنسية إنّ أصوات الاشتباكات والانفجارات لم تتوقّف طوال الليل، وقد تكثّفت منذ صباح الأحد. كما أوضحت مروة التي طلبت تغيير اسمها خوفا من الملاحقة "تمّ إسعاف ثلاثة من جيراننا خلال نهاية الأسبوع (الجمعة والسبت) بعدما أصيبوا بشظايا. وأضافت "نحن متعبون جدا. الوضع غير آمن، ولم نعد نملك المال". وتابعت "هذه المرّة، لا يقدر أحد على المغادرة. لا نستطيع تحمّل تكاليف ذلك والوضع خطير جدًا". قال مسؤولون عسكريون في القوات الموالية للحكومة الأحد، إن هذه القوات عملت الأحد على "تطهير" المناطق السكنية التي دخلتها في شرق المدينة من الحوثيين. ويذكر أن هذه هي المرّة الأولى التي تندلع فيها معارك في حيّ سكني في مدينة الحديدة منذ بداية العملية العسكرية على ساحل البحر الأحمر. ويقع حيّ 22 مايو السكني جنوب مستشفى "22 مايو"، الأكبر في المدينة والذي سيطرت عليه القوات الموالية للحكومة السبت، وشمال طريق سريع رئيسي يربط وسط المدينة الساحلية بالعاصمة صنعاء. وفي الحيّ سوقٌ كبير للخضار والفواكه تسعى القوات الحكومية إلى السيطرة عليه. كما أنّه يقع قرب حيّ آخر يُطلق عليه اسم "سبعة يوليو" ويمثّل معقل الحوثيين الرئيسي في المدينة. في جنوب غرب المدينة، اشتدّت مساء الأحد المعارك مع سعي القوّات الحكوميّة إلى التقدّم على الطريق الساحلي شمالا نحو الميناء، حسب المسؤولين العسكريين. ووفقا للمسؤولين، فإنّ الحوثيين يستخدمون القنّاصة ويعتمدون على الألغام والقصف المكثّف بقذائف الهاون لوقف تقدّم القوات المهاجمة. وقال سكان لوكالة الأنباء الفرنسية إنّ الحوثيين يستخدمون أيضا المدفعية. في المقابل، تشنّ القوات الموالية للحكومة هجماتها بدعم من طائرات ومروحيات التحالف العسكري، خصوصا الإمارات، الشريك الرئيسي في قيادة التحالف والتي كانت جمعت في بداية العام ثلاث مجموعات عسكرية لمهاجمة الحديدة. وعبرَ ميناء الحديدة تمرّ غالبيّة المساعدات والمواد الغذائية التي يعتمد عليها ملايين السكان للبقاء على قيد الحياة في بلد يواجه نحو نصفه سكانه (27 مليون نسمة) خطر المجاعة، وفق الأمم المتحدة. لكن رغم الهجوم، لا يزال الميناء الخاضع لسيطرة الحوثيين يعمل "بشكل طبيعي"، بحسب نائب مديره يحيى شرف الدين. ويذكر أنه منذ 2014، تخضع مدينة الحديدة لسيطرة الحوثيين، وتحاول القوات الحكومية بدعم من تحالف عسكري تقوده السعودية استعادتها منذ حزيران/يونيو الماضي بهدف السيطرة خصوصا على مينائها الإستراتيجي. واشتدّت المواجهات في الحديدة في الأوّل من تشرين الثاني/نوفمبر، ونجحت القوات الموالية للحكومة الخميس الماضي في اختراق دفاعات المتمرّدين والتوغل في شرق وجنوب المدينة المطلة على البحر الأحمر. وقالت منسّقة عمليّات منظمة "سيف ذي تشيلدرن" في مدينة الحديدة مريم الدوغاني إنّ "القتال مستمرّ، والوضع صعب جدًا. هناك خوف كبير بين السكان". وقُتل في هذه المعارك 443 مقاتلاً من الطرفين غالبيتهم من الحوثيين، بينهم 43 حوثيًا و18 جنديًا في القوات الموالية للحكومة لقوا مصرعهم في الساعات الـ24 الأخيرة، بحسب مصادر طبية وعسكرية. فرانس24/ أ ف ب
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر