تعيش المليشيا الحوثية واقعا مريرا بالعاصمة صنعاء ومحافظتي ذمار وعمران جراء الهزائم الكبيرة التي لحقت بها في مدينة الحديدة أمام القوات مشتركة للمقاومة الوطنية. وتضج جوامع المدن الثلاث بمكبرات الصوت داعية إلى النفير إلى الجبهات وسط خلو الجوامع من المصلين وخاصة بين صلاتي المغرب والعشاء. ونشرت المليشيا العشرات من القوات الخاصة في شوارع وتقاطعات العاصمة وخاصة شارع الزبيري وحتى منطقة الصباحة في المدخل الغربي المؤدي للحديدة والمطل على العاصمة لتسهيل وصول سيارات الإسعاف التي تنقل قتلى ومصابي المليشيا ممن طلق عليهم صفة القناديل، حيث لم تتوقف أصوات سيارات الإسعاف على مدار الساعة منذ يومين. وتحاول المليشيا حشد المزيد من المقاتلين إلى صفوفها عن طريق فعاليات طائفية تقيمها للمرة الأولى في المدارس الأهلية بالعاصمة وعواصم محافظتي ذمار وعمران كما نشرت فرق خاصة للتجنيد وسط الأحياء السكنية والتجارية وبالقرب من المستشفيات الكبيرة حتى لا يتم استهدافها من قبل طيران التحالف العربي. ووجهت الجوامع بين صلاتي مغرب وعشاء اليوم دعوة للمواطنين لعدم التخاذل في الدفاع عن الحديدة وارسال أبنائهم للقتال ضد ما تصفه بالغزو الأمريكي الإسرائيلي للمدينة الميناء التي يستميتون في التمسك بها لما تشكله من أهمية استراتيجية للجماعة المسلحة المدعومة إيرانيا.