وفي ذات السياق،  رصدت قوات التحالف العربي إقدام عناصر ميليشيا الحوثي على إحراق محطة وقود ومستودع إغاثي بمحافظة الحديدة، وذلك استمرارا لأعمالها التخريبية بعد هزائمها المتلاحقة.

وقالت مصادر عسكرية، في تصريحات صحافية، رصدها " المنارة نت "،  إن قوات الجيش الوطني وجهت تعليمات لسكان مدينة الحديدة، بالابتعاد وتجنب أي تجمعات وتحركات لميليشيا الحوثي الانقلابية وسط المدينة، خلال الــ 24 ساعة المقبلة، ومنع الحركة والسير للمدنيين في الشوارع والأحياء، وعلى وجه الخصوص الساحل والكثيب وقرب الميناء. مؤكدة  إعلان حالة الطوارئ والتأهب التام لبدء معركة التحرير.

واستكملت قوات الجيش الوطني، ممثلة بآلوية العمالقة كامل الجاهزية القتالية، حيث أحكمت سيطرتها على منافذ الحديدة الشرقية والجنوبية والشمالية.

 وقالت المصادر إن عملية الاقتحام تنتظر الضوء الأخضر لكن الهجوم سيكون وشيكا بعد إنهاء كل الاستعدادات مع وصول تعزيزات عسكرية ضخمة إلى الحديدة.

وأفاد بمقتل وإصابة عدد من مسلحي الحوثيين في قصف لمقاتلات التحالف العربي، في محافظة الحديدة، غربي اليمن.

وقال اصيل السلقدي، الناطق باسم ألوية العمالقة إن مقاتلات التحالف شنت سلسلة غارات جوية على مناطق متفرقة للحوثيين في مدينةالحديدة .

 وأوضح السلقدي، أن الغارات استهدفت تعزيزات مسلحة للمليشيات، مخلفة قتلى وجرحى في صفوفهم.

في الأثناء،ذكر شهود عيان لـ"المنارة نت " أن  عناصر تابعة للمليشيات المنهارة، فرت بإتجاه محافظة حجة ، نتيجة تضييق الخناق عليها من قبل القوات المشتركة وعلى رأسها ألوية العمالقة.

 وتواصل قوات التحالف العربي رصد تحركات عناصر ميليشيا الحوثي الإجرامية بشكل دقيق ما يسهم في إفشال أي عمليات عسكرية يائسة لمسلحيها، إضافة إلى تدمير تحصيناتها ودفاعاتها الأمر الذي حطم معنويات عناصرها وجعلها تفر من ساحات القتال تاركة خلفها أسلحتها وقتلاها.

 ووفقا لمصادر ميدانية ، تشهد مدينة الحديدة حالة من الغليان الشعبي ضد ميليشيا الحوثي الموالية لإيران جراء ممارساتها الإرهابية واستهداف مسلحيها، للمدنيين الأبرياء والبنى التحتية داخل المدينة وسط توقعات بأن يزيد ذلك من وتيرة إجرام الحوثيين بحق سكان الحديدة.

 ومع مواصلة قوات الشرعية تطويق ميليشيا الحوثي وسط مدينة الحديدة شرعت هذه المليشيات في نهب البنوك في المدينة ومؤسسات الدولة والهروب بالأموال المنهوبة صوب العاصمة صنعاء ، كما ألزمت خطباء المساجد في المدينة حث السكان على الانخراط في صفوف مقاتليها كما ألزمت مسؤولي الأحياء بمراقبة السكان ورصد تحركاتهم بعد أنباء عن تحضيرات لانتفاضة شعبية مع اقتحام المدينة.

وذكرت مصادر عسكرية لـ«البيان» أن مندوبي زعيم الميليشيا والمعروفين باسم المشرفين وهم الحكام الفعليون في المناطق والجهات التي تسيطر عليها الميليشيات، نقلوا كميات كبيرة من الأموال من فرع البنك المركزي في المدينة، ومن بقية البنوك الحكومية على متن سيارات وأخذوها عبر طريق التفافي باتجاه صنعاء، وأن النهب طال أيضا مؤسسات الدولة.