الرئيسية - محليات - نص كلمة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر مع الشخصيات الاجتماعية واعضاء السلطة المحلية في محافظة حضرموت :
نص كلمة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر مع الشخصيات الاجتماعية واعضاء السلطة المحلية في محافظة حضرموت :
الساعة 10:12 مساءاً (المنارة نت متابعات )
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين على أمور الدنيا والدين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين. الأخ العزيز فرج سالمين البحسني محافظ محافظة حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية، والأخ علي بن راشد الحارثي محافظ محافظة شبوة، الإخوة الوزراء، الإخوة القادة، رجال العلم والثقافة، علماء الدين، الإخوة رؤساء منظمات المجتمع المدني، الإخوة رؤساء الأحزاب، الأخت المرأة هنا الحاضرة التي ينوب عنها القلة، أحييكم في البداية وأنقل إليكم تحيات فخامة الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي كان معكم قبل أشهر قليلة في زيارة تاريخية بالنسبة له كرئيس فكانت الأولى إلى حضرموت وكانت الأولى بعد أحداث جسام مرت بها المحافظة ومرت بها البلاد. وكما تعرفون فقد اهتم الأخ الرئيس بأوضاع المحافظة كما هو مهتم ببقية المحافظات الأخرى في أمرين اثنين، أولهما تثبيت الاستقرار والأمن فيها، وثانياً القيام بما يمكن القيام به من مشاريع خدمية، والحقيقة أن فترة رئاسته الأخيرة بعد انقلاب الحوثي-صالح هي فترة صعبة من جميع النواحي فقد انهارت الدولة وانهارت المؤسسات، وكان عليه أن يجد طريقة لإعادة البناء والبدء وتلمس الطريق نحو المستقبل. نحن معكم اليوم ولم يبقَ من احتفالاتنا بسبتمبر وأكتوبر سوى أيام قليلة، ونتمنى إن شاء الله أن نكون هنا في سبتمبر وأكتوبر، في كل الأحوال فإن هذا العام بالذات سيكون الاحتفال بسبتمبر وأكتوبر له مغزى كبيراً، فالصراع أصلاً وجوهر الصراع يجري على هذه المسألة، وهو أن تبقى سبتمبر وأكتوبر أو تسقط سبتمبر كما أراد الحوثيون أن يفعلوا. جوهر الصراع هو بين الحاضر والمستقبل وبين الماضي الذي يريد أن يغزو للمرة الثانية الأرض والإنسان والعقول والقلوب وقد فشلوا حتى الآن في تحقيق ذلك، غزوا البلاد كلها من مران إلى عدن لكنهم لم يتمكنوا، وغزوها من تهامة وحتى مأرب ولكنهم لم يتقدموا ولن يتقدموا لسبب بسيط وهو أن سبتمبر وأكتوبر المجيدتين لا تزال لهما جذور قوية وراسخة في المجتمع اليمني وسوف تبقى وسوف تنتصر سبتمبر وأكتوبر إن شاء الله. هو صراع بين الجمهورية وبين الإمامة وهي معادلة كبيرة، ليس هناك معادلة تساوي الادعاء بحكم اليمن من قبل الأئمة سوى الجمهورية، وليس هناك من نظام يعطينا الحرية ويعطينا الأمان ويعطينا الاستقرار ويعطينا النظر غير الجمهورية، الجمهورية فقط هي المعادل الفكري والسياسي والاجتماعي والثقافي لمشروع الإمامة وهذا هو سبب الصراع الذي يجري الآن، الصراع لا يجري فقط هنا في حضرموت بل يجري في كل مناطق البلاد ولكنه ساخن على الحدود وساخن هذه الأيام في صنعاء. وفي صنعاء سوف تنتصر سبتمبر لأن سبتمبر بالنسبة لنا جميعاً هي البداية ومنها كانت أكتوبر ومنها كان مايو ومنها كل المنجزات التي تحققت خلال الفترة الماضية، فلننتصر لسبتمبر، وحذارِ أن نتراجع لحظة واحدة عن الدفاع عن سبتمبر حذارِ، فالدفاع عن سبتمبر اليوم هو كمن يدافع عن نفسه وعن حريته حتى ولو بالكلمة حتى لو بقلبه، يكفي بقلبه إذا لم يستطع أن يقول كلمة وذلك أضعف الإيمان وهو أيضاً عمل كبير في هذه الأيام التي يُراد لسبتمبر أن تسقط ويراد للجمهورية والوحدة أن تسقط ويراد لكل الإنجازات أن تسقط. والوحدة مرة أخرى ضعوها بين قوسين هي الوحدة التي توافقنا عليها في دولة اتحادية من 6 أقاليم وإقليم حضرموت واحداً منها وهو إقليم كبير ومهم وعليكم أن تجدوا طريقة لبنائه كما على بقية الأقاليم أن تجد طريقة لبناء أقاليمها. وأنا أعتقد أن بعض الأقاليم تتقدم في هذا الشأن، وأنا أقول بالتالي هذه القاعدة: كل شبواني هو حضرمي وكل حضرمي هو شبواني ولا يوجد فرق بيننا، ونفس الشيء الذي ينطبق على الحضرمي والشبواني ينطبق مع المهري وينطبق مع السقطري، فنحن كلٌ، أما الأكبر من هذا فهو أننا جميعاً جزء من يمن واحد ومن هوية واحدة ومن تاريخ واحد ومن مصالح مشتركة. بقيت مسألة أننا اصطرعنا على السياسة واصطرعنا على المصالح والثورة، فقد تراجعت قيم الثورة والوحدة والجمهورية بعض الشيء بسبب سلوكيات الآخرين، تراجعت في نفوسنا، فنحن تقاتلنا على هذا كله، لكن هذا لا يعني أن القيم نفسها فيها خلل؛ لأننا إذا تخلينا عن قيم الثورة والجمهورية والوحدة فالبديل هو الإمامة ولا أعتقد أن هناك إنساناً في هذا العصر وفي هذا اليوم وفي هذا التاريخ سيقبل أن يصبح عبداً، لا أظن إطلاقاً أن إنساناً سيقبل أن يكون تحت نظرية سياسية تقول أن هناك طبقة عليا من المجتمع وحدها لها الحق في الحكم والبقية عليهم أن يكونوا عبيداً ! هذه نظرية سقطت، وأنا أعتقد أن عودتها لليمن مرة أخرى مستحيلاً. نحن معكم اليوم وإلى جانبكم وكما أشرت نحن نواصل مسيرة الأخ الرئيس في هذا الشأن، أنا أتفق مع الأخ المحافظ عندما قال أن هناك توجيهات سابقة قد صدرت من الرئيس، نعم هناك توجيهات صدرت سابقاً من الرئيس وهناك قرارات اتخذت في مجلس الوزراء ونحن هنا أو ونحن في عدن وسنتابعها، نحن جئنا بالإخوان في المالية معنا لكي يسمعوا مباشرة ولكي تستمر بعض المشاريع التي توقفت خلال الفترة الماضية. لكنني أريد أن أكمل الجزئية الخاصة بالصراع في اليمن فهو صراع إقليمي أيضاً وليس صراعاً محلياً فقط، نحن عندما نقاتل الآن من أجل بقاء الجمهورية والوحدة فإننا نصون استقرار وأمن المنطقة كلها لأن هناك من دس أنفه في أوضاع اليمن ويريد أن يُلحق اليمن كما قال أنه ألحقها بلبنان والعراق وسوريا إلى جانبه، يريد أن يُلحقها لكن اليمن عصية دائماً ولا تقبل التبعية لأحد وهي لن تقبل التبعية إطلاقاً للفرس، فالصراع بيننا كعرب هو صراع تاريخي مع الإيرانيين وهو صراع وجود. الفرس لأن بهم نزعة سلطوية تجعلهم يظنون أنه يمكنهم أن يتمددوا نحو الوطن العربي ولكن هذا لن يتحقق الآن فهذا إن حصل فقد كان في التاريخ منذ ألف وخمسمائة عام (1500) عام ولم يعد هذا وارداً منذ معركة ذي قار، وبعدها جاء الإسلام العظيم الذي وحّدنا وبث فينا روحاً مختلفة، لقد كنا شعوباً وقبائل لكن الإسلام وحّدنا كأمة وأعطانا هذه التسمية الكبيرة "الأمة العربية والإسلامية"، أعطانا هذه الروح أعطانا هذه الثقافة أعطانا هذا الدين الذي نعتز به وننتمي إليه. فالفرس مهما حاولوا والإيرانيين مهما حاولوا أن يلغوا وجودنا أو أن يتمددوا على حساب هذا الوجود أو أن يبسطوا نفوذهم على هذا الوجود فهم لن يستطيعوا، وبالتالي فهذا الصراع له بُعد إقليمي وهو بعد سوف يستمر لفترة حتى نتشافى نحن وليس حتى تتراجع إيران، فإيران لن تتراجع، فأي جار إقليمي إذا وجد فرصة للتمدد سيتمدد، لكن أنا أقول إذا استطعنا أن نتعافى في داخلنا كعرب وكأمة فإننا نستطيع أن نواجه المشكلات، هذه المرة جاءت عاصفة الحزم بقيادة المملكة، جاءت عاصفة الحزم والأمل كظاهرة من ظواهر الوحدة العربية والإسلامية، كواحدة من صحوة الأمة، لذلك عندما ظهر أن هناك خلل في اليمن وهناك انقلاب على الشرعية وهناك محاولة للاستيلاء على الدولة جاء العرب ليقولوا: لا، هذا فوق ما نحتمل، لا يجوز أن تستمر المآسي نفسها التي حدثت في مناطق أخرى. اليمن منطقة حساسة بالنسبة للمملكة العربية السعودية وبالنسبة للإمارات وبالنسبة لدول الخليج العربي والعالم العربي كله، لهذا تلاحظون هذه الهبّة ليست خليجية ولكنها أيضاً مصرية وهي سودانية وهي مغربية ولم يبقَ أحد إلا وشارك مرة ثانية في هذه المعركة إحساساً بأن الأمن القومي العربي في حالة من الخطر الشديد. وهناك بُعد دولي آخر للأزمة، وبُعد ثقافي أيضاً، فنحن نصطرع للأسف الشديد على مقومات يُراد لكل مكون ما أن يفرض ثقافته على الطرف الآخر، نحن نقبل بالتنوع في إطار الوحدة لكننا لا نقبل بصراحة أن يحاول البعض أن يفرض شيئاً من التنوع كما يريد هو على باقي الأمة. أقول بأن في حضرموت الحال أفضل مما هو عليه، لكن هل الصراع انتهى؟ لا، فالصراع لا زال حتى هذه اللحظة قائماً، وهو قائم في مناطق ساخنة بدءاً بالمخا ومروراً بتعز التي لا زالت تقاوم حتى هذه اللحظة. الصراع في تعز لا يعتقد البعض أنه من أجل تعز وحدها، بل من أجل الضالع ولحج وعدن وأبين، الذين يفهمون الصراع في تعز بأنه صراع بين أطراف معينة أو تيارات معينة أو حتى مذاهب معينة أو مناطق معينة فهم مخطئون، وأنا أقول دائماً يجب الوقوف إلى جانب تعز ويجب دعمها وإسنادها لأن ذلك يعني دفاعاً عن باقي المناطق التي تليها. وكذلك الأمر بالنسبة لمأرب، مأرب ليست محافظة فقط، مأرب جبهة كاملة تدافع أيضاً عن المناطق الشرقية كلها، والمساهمة في الدفاع عن جبهة مأرب هو مساهمة في الدفاع عن كل مناطق اليمن المتبقية أو التي تقع شرق هذه الجبهة. هذا الصراع لا يزال مستمراً وسيستمر حتى ينكسر الحوثي وصالح، لقد تسببوا في أذية كبيرة للشعب اليمني، أخلّوا بكل القيم وسببوا أضراراً كبيرة للنسيج الاجتماعي ولقيمنا الوطنية التي توافقنا عليها. العالم يطالبنا دائماً بأن نضع حداً لهذه الحرب ونحن أيضاً نريد أن نضع حداً لهذه الحرب، نريدها أن تتوقف غداً بل اليوم، نحن فقط نقول للحوثي وصالح إذا أردتم أن تقف هذه الحرب وأنتم صادقين فما عليكم فقط إلا أن تعلنوا أنكم ملتزمون بمخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن، فإنكم قد وقّعتم على هذه المرجعيات فلماذا تتراجعون عنها؟ هناك اعتقاد بأنه إذا تمت السيطرة على الأرض وتمت السيطرة على الإنسان يمكن تجاوز هذه المرجعيات! لا، لا توجد إمكانية لتجاوز هذه المرجعيات ليس برغبتهم، فهذه المرجعيات اتفق عليها الناس بعد صراع دامٍ شهدتها البلاد على كل المستويات وبعد أن اعتملت في صفوفنا ومحافظاتنا جملة من الثورات، حتى الحراك الجنوبي هو في الحقيقة رفضٌ لحالة من الظلم كانت موجودة في المحافظات الجنوبية والشرقية، وهذا الحراك سوف يستمر إذا استمر الظلم، وهم أيضاً يريدون أن يفرضوا وجهات نظرهم على المحافظات الجنوبية وإلا لماذا يغزون عدن ولماذا يغزون تعز؟ تعز لم تقاتلهم وعدن ومأرب فلماذا يغزونها؟ لأنهم يريدون أن يفرضوا لوناً ما من السياسة، لوناً ما من المعتقد، لوناً ما من الثقافة، لوناً ما من الحكم، يكونوا هم فيه –كما قلت لكم- أسياد والبقية في حكم العبيد. فالقتال في تعز والقتال في مأرب والقتال في البيضاء هي جبهتنا المشتركة وجبهتنا الكلية وعلينا أن نسند هذه الجبهات حتى لا تنهار وحتى لا نجد أنفسنا غداً نقاتل في عدن وحضرموت. النخبة الحضرمية التي تركت بصمات كبيرة في تاريخ العسكرية اليمنية اليوم ساهمت في تحرير حضرموت من القاعدة، وهي تساهم اليوم في أمنها واستقرارها، وأنا أهنئ الأخ فرج البحسني لأنه كان قائداً لهذه النخبة، وأيضاً أوجه الشكر للأخ علي بن راشد لأنه كان أحد المقاومين الذين واجهوا الأئمة وكل الأعمال الإجرامية والإرهابية في محافظة شبوة، ومن بيننا وفي القاعة هنا العشرات والمئات إن لم يكن جميع الناس قد رفضوا بأي شكل من الأشكال الإرهاب ورفضوا الإمامة وهم مصرون وجميعنا مصرون على أن نصنع لحاضرنا ولمستقبلنا شيئاً مختلفاً عما يريده لنا الآخرون. حضرموت تواجهها قضايا، مبدئياً نحن سنقف إلى جانبكم وسندعم المحافظة بكل ما نستطيع من إمكانيات، ومبدئياً نحن سنضع حجر الأساس لهذه المشاريع وسنعمل على تنفيذها ليس فقط للدعاية، وقد وضعنا حجر الأساس في أكثر من منطقة ونفذناه، أحياناً يكون هناك تقصير يحتاج إلى معالجة سواء كان من المركز أو من المحلية، أي مشروع يجب أن يكون هناك من يتابعه ويلاحقه من جهات عليا ويحاول بالإمكان أن يتجاوز المشروع من الأدراج إلى الواقع ، فمجرد الموافقة على المشروع ثم تحويل المبالغ النقدية لتنفيذه هذه تعتبر بداية، لكن حتى هذه لا تكفي فلابد من الدراسات ولابد من المقاولات والمناقصات التي تجري بين الناس وبأسرع وقت ممكن، ليس بالضروري أن نطلب كل المقاولين نطلب 30 أو 40 مقاول، حتى لو حصلنا 3 أو 4 أو 5 مقاولين وهم ثقاة ومحل تجربة ومن المؤهلين فهذا يكفي لتنفيذ المشروع، المهم نمضي في تنفيذ المشاريع، كل المشاريع التي تحدث عنها الأخ المحافظ والمشاريع المستقبلية التي إن شاء الله سوف نتبناها في شبوة وفي المهرة وفي سقطرى، ففي سقطرى تبنينا مشاريع ووفرنا لها إمكانيات لكنها تعرقلت ببعض الأمورالتي ليس لها معنى. الآن نحن ذاهبون إن شاء الله إلى المهرة وسنبذل جهدنا أيضاً لكي تشارك هذه المحافظات في التنمية، سننفذ مشاريع الطرقات التي اتفقنا عليها في حضرموت ومشاريع طرق الداخلية في العاصمة المكلا، سوف تُنفذ وقد وفرنا لها الاعتمادات، وأيضاً سوف ننفذ طريق الشرقية وطريق رسب وطريق حجر إن شاء الله، وسنعمل بما نستطيع. أيضاً سنتجه بوقت لاحق إلى شبوة، كما أنجزنا أعمالنا في مأرب ونتجه نحو الجوف أيضاً، لأن في الجوف هناك إمكانية خاصة في العاصمة الحزم، هناك إمكانية للقيام ببعض المشاريع، أما مشاريع عدن فهي تمضي، معظم مشاريع عدن التي وضعناها تمضي وبإمكانكم سؤال أهل عدن، وساعدها في ذلك كوننا موجودين ونلاحق ونتفقد ونزور ونطلع على مشاريعها، وربما لأنهم أكثر نشاطاً، وربما لأنهم سهلت عليهم الحركة مع الإدارات المركزية. أنتم مرة أخرى إما أن تستعيدوا مكتب اتصالات حضرموت ومكتب اتصالات شبوة مع عدن لأنه سيسهل الأعمال، أو أنكم ترسلوا لجاناً أو مندوبين دائمين إلى عدن يلاحقوا القضايا أولاً بأول. هناك بعض القضايا التي يلاحقها الإخوان في المنطقة العسكرية الثانية فتُنجز، وهنا واحد له الفضل فيها، وهناك مشاريع تتعثر لأن المتابعة ليست بالمستوى المطلوب، فالاعتمادات موجودة والخطط موجودة والقرار السياسي من الرئيس موجود والقرار الإداري والمالي من الحكومة موجود ومع ذلك لا تُنجز، فأنا أنصح أن تفكروا في مكتب اتصال أو في طريقة أحدث بحيث أنكم تبقون على صلة بعدن وتكون عدن على صلة بكم. نحن عملنا بصورة مشتركة خلال الفترة الماضية، وإحساسنا بأننا سوف ننتصر في هذه المعركة رغم كل الإمكانيات، الحديث عن المظالم هو حديث عام شامل فالإخوان في شبوة يشكون والإخوان في حضرموت يشكون وفي المهرة هناك يشكون والإخوان في تعز إلى اللحظة هذه نحن لم نستطع إيصال مرتباتهم ولكننا في الأيام القادمة سوف نوصل مرتباتهم إن شاء الله، الإخوان في إب أيضاً جيراننا وعندهم مطالبهم، والمناطق الأخرى أيضاً عندها مطالبها. لكن هناك إشكالية فيما يتعلق ببعض القضايا، الإيرادات الموجودة الآن -حتى أكون صريحاً وصادقاً- هي من حضرموت وهي قليلاً من عدن، ليس بإمكان حضرموت وعدن تحمل الجمهورية كلها فهذا مستحيل. بالأمس كان عندنا منسق الأمم المتحدة وطرح موضوع المرتبات، قلت له: يا أخي كيف تطلبون منا دفع المرتبات لكل الناس ثم لا تقولوا للحوثيين سلموا الإيرادات التي معكم؟ هم يستولون على 500 إلى 600 مليار ريال واعترافاً منهم بـ 400 مليار، فهم اعترفوا بـ 400 مليار، نحن معلوماتنا المؤكدة أنها من بين 580 إلى 600 مليار استولوا عليها، طيب قولوا لهم فقط أن هذه الأموال تصرف كمرتبات للناس هناك، لماذا يُراد فقط لمحافظتين أن تتحمل البلد كله هذا صعب حتى لو طبعنا، أما إذا استمرينا في الطباعة دون عقل ودون ضوابط وقوانين فأنا أقول لكم أن الريال سوف ينهار وإذا انهار الريال فإننا جميعاً هنا في القاعة وخارج القاعة وفي البلد كلها سوف نتضرر، وسوف يصبح الريال هشاً كما هو في بعض البلدان، فالريال هش الآن ووضعه صعب، لكن إذا استطعنا أن نحافظ على هذا السعر فنحن في حالة طيبة. وأيضاً يقولوا لنا قدموا مساعدة للإخوان فيما يتعلق بالكوليرا، نحن فيما يتعلق مثلاً في مواجهة الكوليرا بذلنا أقصى الجهد لكي تصل المساعدات إلى كل مكان وإلى أقصى مكان في البلاد في شرقها أو في غربها وإلى صعدة، بل ونصحنا الأشقاء في المملكة وفي الإمارات العربية المتحدة الذين يقفون إلى جانبنا اليوم في كل القضايا ويسندوننا نصحناهم بأن يوصلوا مساعداتهم إلى صعدة وإلى مران التي انطلق منها عبد الملك الحوثي وأصحابه للاستيلاء على اليمن، قلنا لهم: ساعدوهم، ساعدوهم بقدر ما تستطيعون واعملوا المستحيل لكي تصل المساعدات إلى هناك ولكي نواجه الكوليرا والمتاعب هناك. يطلبون منا على سبيل المثال أن ندفع مرتبات جميع الناس في قطاع الصحة، نحن قلنا لهم سندفع مرتبات جميع الناس في قطاع الصحة لأنهم يواجهون الكوليرا، لكن مرة أخرى لا يمكن لمحافظتين أو موردين أن يتحملا إشكاليات البلد كلها، أما بالنسبة لتعز فوضعها مختلف قليلاً ونحن نعطيها اهتماماً خاصاً خلال هذه الأيام. أقول لكم اليوم نحن في هذه الزيارة نمضي على خطى الرئيس، القرارات التي اتخذها الرئيس فيما يتعلق بالمشاريع والتي وافقت عليها الحكومة في وقت لاحق والتي تداولنا فيها الرأي بصورة مشتركة أعدكم بأننا سنمضي في تنفيذها، وأنتم عليكم أن تخطوا خطوات إيجابية، فلم تعد توجد لديكم مشكلة اليوم، وأقول لكم -وهذا على مسئوليتي- أنه لم تعد هناك مشكلة لديكم أو خوف من عدم السيولة، لا، فلديكم سيولة، لا تقولوا لي ليس معنا! الدفعة الأولى من المشروع الفلاني معكم. الشيء الثاني وهذا هو المهم فكروا في إيرادات، أنا قلت للأخ المحافظ وأنا أقول له أمامكم: ابحثوا عن إيرادات واستحدثوا إيرادات خاصة بكم، هناك إمكانية لكن انظروا فقط فيما حولكم، انظروا مثلاً ماذا يعمل الحوثيون، القاطرات تتحرك من عندكم وتتحرك من المهرة وهم في مأرب في الجبل وفي ذمار عاملين جمرك ويأخذون إلى 150 مليار، هذه نحن أولى بها وليس هم، لماذا نسمح لهم بأن يأخذوا ضرائب إضافية، هل تعرفون لماذا يأخذون ضرائب؟ لأنها منخفضة أو لأننا لا نأخذها. ليس بإمكان محافظة المهرة أن تخفض 60% من الجمارك خاصة في الأشياء التي يفترض فيها أن يتم تحصيل كل الموارد في هذا الشأن، ليس بإمكان وزارة المالية اليوم أن تقف مكتوفة الأيدي، البنك المركزي في عدن أو فروعه في حضرموت وشبوة والمهرة ومأرب والجوف وحتى في تعز الآن سيكون هناك بنك مركزي، هذه الفروع يجب عليها الآن أن تعمل وفقاً للدستور ووفقاً للقانون، يجب أن تورد جميع الموارد إلى البنك المركزي، وهناك مبالغ سوف تخصص للمحافظات، هناك مبالغ إيرادية مركزية نعم، نحن نخوض معركة لا تنسوا ذلك، والمعركة لها كلفتها رغم أن الأشقاء في المملكة وفي الإمارات يتحملون الجزء الأكبر من هذه المعركة، نحن نخوض معركة، ولكن مع ذلك المشاريع الخدمية لابد أن تستمر، الكهرباء لابد أن تستمر، وفي حضرموت كانت الحالة لا بأس، الحالة كانت طيبة، لكن الحالة السيئة كانت في عدن وفي لحج وأبين وهي أسوأ بكثير مما تتصورون، ومع ذلك الناس صمدوا وهم يقاتلون، يقاتلون في الصبيحة يومياً ويقدمون شهداء ويومياً تسيل الدماء، وفي يافع وفي البيضاء، زملاؤكم هناك يضحون بأرواحهم، وفي بيحان أيضاً، قبل أيام بني الحارث قدموا شهداء يوم العيد، وقبل ذلك قدموا المصعبين وقدموا الأشراف، كل الناس تقريباً في هذه المنطقة منطقة بيحان كانوا من السباقين للدفاع. سنكون إلى جانبكم أخي المحافظ سنكون إلى جانبكم الإخوة الحاضرين جميعاً، سوف تُنفذ المشاريع بصورة مشتركة نريد تعاون الجميع. البارحة كنا نتناقش هل حضرموت قد ظُلمت؟ أنا أقول لكم: المحافظات الجنوبية كلها قد ظُلمت، هل يجب علينا أن جميع الموارد يجب أن تكون محلية؟ هذا مستحيل لا يوجد في العالم، هناك نسبة دائماً من الموارد المركزية لابد أن تذهب إلى المركز وهناك نسبة من الموارد المحلية لابد لها أن تذهب إلى المحليات، قرار عبدربه منصور بـ 20% من النفط يعتبر تاريخياً، لأنه لم يكن يحصل من قبل، طبعاً هناك موارد النسبة المحلية تكون قليلة فيها، وهناك موارد تكون النسبة المحلية عالية، الرسوم كلها نحن نقول للإخوة المحافظين الاثنين المتواجدين معنا ومحافظي المهرة وسقطرى الآن خذوا كل الرسوم، فهذه نسبة 100%، خذوا جزءاً كبيراً من الموارد الخاصة بالجمارك والضرائب، المهم أن نرى عملاً خلال الأيام القادمة. بالنسبة للنفط والغاز أنتم تعرفون أنه حتى قبل الحرب النفط والغاز كان يحمل من 60 إلى 70% من موازنة الدولة، البلد كلها تقف على هذا المورد، ذلك كان في السابق، والآن ليس لدينا من تصدير النفط –أما الغاز حتى الآن موقف- سوى 30 ألف برميل من حضرموت، فهذه الـ 30 ألف برميل تعطينا 2 مليون برميل تقريباً في كل شهر وعشرين يوم أو شهر، وهي تعطي 100 مليون دولار تقريباً ما بين 100 إلى 105 مليون دولار في الدفعات الست التي بعنا بها، أحد الزملاء قالت أين ذهبت هذه؟ أنا أقول له تعال بإمكانك وإمكان الإخوة المحافظَين الذين هم قريبين من النفط أن يطلعوا على كل فلس في هذه الأموال، ليس لدينا شيئاً نخفيه فيما يتعلق بالإيرادات العامة، ولا نريد أن نخفي شيئاً وهذه النسبة كانت تذهب منها 30 مليون برميل لبترومسيلة، يعني إذا جاءت 100 مليون بعد شهرين من النفط من بترومسيلة 30 مليون -والإخوان في النفط يمكن يأكدوا- 30 مليون يتم خصمها لصالح شركة بترومسيلة، وبعد هذا نأخذ الجزء الثاني لحضرموت الـ 20%، وبعد هذا انظروا الجيش يريد والأمن يريد والمحافظات الأخرى تريد والتربية تريد والصحة تريد. نحن قلنا الوديعة وشحن هي موارد مهمة ومتفقين على أن نسبة كبيرة من هذه الموارد يجب أن تذهب للإقليم، لكن ما هي الالتزامات القابلة عليها في الإقليم، ما هي الالتزامات القابلة عليها في المحافظة، ما الذي سيصل للمديرية أيضاً؟ ليس بإمكان إقليم لوحده أن يأخذ المبالغ كلها، وليس بإمكان المديريات أن تصبر خاصة المديريات التي تعرضت للتهميش خلال الفترة الماضية ولم تشهد أي مشاريع حقيقية، ليس بإمكان الناس أن يصبروا فترة علينا، ليس بالإمكان أن تقول مثلاً لأصحاب عسيلان الذين عندهم الغاز والنفط: اصبروا إلى أن نفعل لكم مستشفى أو طريق، لا، يجب المرة هذه أن ننتبه لهم، ومحافظة شبوة أيضاً ككل تحتاج إلى اهتمام، والإخوان نفس الشيء في محافظة حضرموت، ليس بإمكاننا أن نقول للناس في الهضبة اصبروا ليس هذا بعدُ وقتكم! لا هو وقتهم، وليس بإمكاننا أن نقول للناس في المكلا أو في سيئون أو تريم أو أي مكان في محافظة حضرموت اصبروا، لا، النفط يجب أن يذهب مباشرة كمشاريع رئيسية والجمارك يجب أن تذهب بنسبة كبيرة منها إلى المحليات وإلى الإقليم وإلى المحافظات وبالذات المحافظات في هذه المرحلة، وأيضاً الرسوم كاملة، ابتدعوا رسوماً وابتدعوا إيرادات، أنا قلت لكم قبل قليل أنه من 100 إلى 150 فقط من طريق مأرب وطريق ذمار، والسبب فيها بسيط وهو أننا نعطيهم إياها ولا نأخذ شيئاً، يأتي التاجر ليبيع وتنقل الطائرات إلى صنعاء -وهذا ليس تحريضاً عليهم- لكن عليهم أن يفهموا أنه ليس بإمكاننا أن نعطي للعدو أسلحة يقاتلنا بها. فثقوا أننا إلى جانبكم وأنا مرة أخرى أقول: نحن والسلطة المحلية في شبوة وفي حضرموت وفي المهرة وفي سقطرى نناقش الأمور بشيء من الروية، وثقوا أن الرئاسة والحكومة إلى جانبكم، وثقوا أن المشاريع سوف تأخذ طريقها إليكم، وخذوا عندنا أمثلة، لما أتينا كان هناك ألفين (2000) فقط يستلمون مرتباتهم من الأشقاء في الإمارات، الآن معكم 24 أو 25 ألف يستلمون مرتباتهم من الخزينة العامة للدولة، الآن عندكم نخب ألوية نخب متماسكة وقوية وأنا وزملائي لاحظنا الفرق، فعندما جئنا قبل أشهر مع الرئيس كان الجندي من النخبة يقف على الطريق بلا سلاح أو بعصا وكان الآخر يقف بلا أحذية، لكن اليوم لاحظنا شيئاً من التطور في قوة النخبة. وأنا أقول علينا أن نستمر، البناء عملية صعبة ومستمرة وطويلة، لكن الهدم سهل، أي واحد يستطيع أن يهدم، المشاريع التي أمرنا بتنفيذها في الجانب العسكري أنا مطلع عليها وهي تمضي وسنزور بعضها وسنترك الكاميرا هي التي توصل لكم المعلومة، وهذه من قبل 8 أشهر قد اعتمدنا لها مبالغ، اعتمدنا 850 مليون لترميم المناطق التي ضُربت أثناء تصفية المكلا وساحل حضرموت من القاعدة وهذه المشاريع يجري تنفيذها واليوم ألقينا نظرة على بعضها وغداً إن شاء الله سوف نلقي نظرة على البعض الآخر، لكن الطرقات الكبيرة تحتاج إلى مبالغ أكبر نحن جاهزين لها، لأن هذا منكم وإليكم، لسنا نمن على أحد، لكن يجب أن نكون لدينا في نفس الوقت الإحساس بالوطنية والإحساس باليمن كلها وبالشعب اليمني كله، لا نقول نريد كل شيء لنا. نحن نسعى الآن لاستصدار قانون أو مرسوم رئاسي فيما يتعلق بالأقاليم نحن نبحث في هذا الموضوع، كل ما في الأمر أننا أيضاً نريد قدراً من التضامن فيما بيننا في هذه المسألة، الإجماع الوطني بما في ذلك أطراف مهمة في الحراك، جرى على دولة اتحادية من 6 أقاليم وكما قلت عدن وحضرموت إقليمين في الجنوب و 4 أقاليم في المحافظات الشمالية، ويمكن لعدن أو حضرموت أن تعملا تنسيقاً خاصاً بهما يطور من النشاط الاقتصادي والتجاري والاجتماعي والثقافي فيما بينها، هذا باختصار شديد، مرة أخرى أشد على أيديكم نحن معكم وبكم. البارحة أول شيء عملناه أن اجتمعنا بالعسكريين، لماذا نحن جئنا وقلنا نريد العسكر أولاً؟ لأن القضية الآن في الوادي هي الأكثر إلحاحاً، لكن قضية الأمن هي دائماً قضية اجتماعية أيضاً، يعني لا يكفي توفير الإمكانيات، لا يكفي توفير البندقية والذخيرة والجندي، هذه مقومات رئيسية للحفاظ على الأمن لكن أيضاً لابد للمجتمع أن يساهم في عملية الحفاظ على الأمن، نحن نناقش الآن كيف هي السبل والوسائل التي تؤدي إلى تحقيق الأمن والاستقرار، وأيضاً ليس بالجوانب العسكرية والأمنية، فهناك جوانب مختلفة يمكننا أن نمارسها، المسجد مثلاً يستطيع أن يلعب دوراً كبيراً وكما يلعب دوراً كبيراً في المكلا يمكنه أن يلعب هذا الدور في الغيل وفي الشحر وفي تريم وسيئون وشبام والقطن وفي باقي مدن البلاد. الندوة العلمية، الجامعة، المدرسة، الأسرة، كلنا نستطيع أن نفعل شيئاً، ما يجري هو جزء من الاختلالات الاجتماعية، هناك حالة لدى البعض يريد أن يقتل نفسه ويريد أن يقتل الآخرين معه بل يبدأ بنفسه أولاً يقتلهاثم يقتل الآخرين، هذه حالة ليست طبيعية لا في الإسلام ولا في المجتمع ولا هي من تقاليد المجتمع اليمني إطلاقاً، ومن باب أولى نحن في حضرموت مجتمع مسالم ويبحث عن الدولة والنظام والاستقرار ويبحث عن حاضره ومستقبله بشيء من التطلع للمستقبل، ولذلك أهلنا دائماً إذا وجدوا أن لديهم ضيقة في بلدهم هاجروا ليصنعوا تاريخاً عظيماً في مدن أخرى وأنتم تعرفون هذا. سنناقش التفاصيل فيما يتعلق بوادي حضرموت وأنا أعرف أنه تحدٍ لكننا سنقوم به إن شاء الله، نحن ندعو جميع الأطراف دون استثناء للتفكر في الحالة الأمنية في حضرموت والبحث عن مخارج، اجتماع أمس إن شاء الله يخرج بنتائج طيبة، نحن لا زلنا نطالب العسكريين بأن يقفوا عند مستوى المسئولية، ونطالب المسئولين بأن يرتقوا أيضاً إلى مستوى المسئولية، ونطالب المجتمع أن يساهم بكل أطيافه وتكويناته الاجتماعية والثقافية والدينية وغيرها أن يساهم في هذه الحالة، لابد لنا من احتواء الوضع. قال لي قائد المنطقة العسكرية وهو موجود معنا هنا أنه خلال فترة 3 أشهر التي تولى فيها المنطقة سقط 27 شهيداً، بعضهم ليس بالضروري سقط من القاعدة لكن جزءاً كبيراً منهم بسبب القاعدة وبعضهم سقط في خلافات قبلية أو اجتماعية أو شيء من هذا القبيل، ولكن مع ذلك الحالة البارزة ستلاحظون أن الذي يُقتل هو الجندي والضابط السياسي والضابط في الأمن القومي وهو المسئول الإداري في مكان ما، هذا معناه أن الأعمال موجهة ضد الدولة، هذا معناه أنه موجه للركيزة الرئيسية للمجتمع، فكل مجتمع إذا لم يكن هناك دولة تحكمه وتنظمه وإذا لم يكن هناك دستور يخضع الناس له جميعاً سينهار هذا المجتمع ويدخل في حالة من الفوضى، فقال لي "أن هذه الحالة تحتاج إلى عناية وإلى عمل مشترك" وأنا أتصور أن المنطقة العسكرية الثانية التي يترأسها الأخ فرج البحسني هي المنطقة العسكرية الأولى التي يترأسها ويقودها الآن الأخ طيمس، وأيضاً الأشقاء والإخوة في شبوة في محور عتق أيضاً يستطيعوا أن يلعبوا دوراً في هذا الشأن، هذه منطقة تقريباً تشتبك مع بعضها البعض لكن حتى هذا الاشتباك يمتد إلى أبين، أين نجد حدوداً لا توجد حدود، لو ذهبت من المهرة إلى عدن لن تجد حدوداً قائمة أو حواجز، ستجد أن كل منطقة تفتح نفسها على المناطق الأخرى. فقضية الأمن هي قضية مشتركة نحن تقدمنا في أمن عدن ولحج وأبين، وسنقول للتيارات المتطرفة ونقول للخلايا الإرهابية ونقول للذين لا يفهمون معنى الحياة ولا يدركونها وهي نعمة من رب العالمين أعطانا إياها ولا يجوز لنا أن نهدرها في أعمال مجنونة، هذه الخلايا نقول لهم: لن تصلوا إلى نتيجة، فكروا في أعمالكم خلال الـ 30 سنة ماضية لم تصلوا إلى نتيجة، لم تصنعوا دولة، لم تصنعوا سلطة، لم تصنعوا حياة ولذلك طريقكم مسدودة، القتل والعنف والقتل من أجل القتل والعنف من أجل الاستيلاء على قدرات الإنسان هي طريق مسدودة، هناك فقط أمر واحد الناس عليهم أن يكونوا شركاء في الأرض وفي المال وفي الثروة وفي الحياة وفي كل شيء، الشراكة فقط التي يتم التوافق عليها بعد الحوار هي التي تصون الأمن والاستقرار، ووادي حضرموت سوف يُفرض فيه الأمن رغماً عن كل شيء ومهما كانت الصعوبات سوف نتجاوزها إن شاء الله في وادي حضرموت؛ لأن لدينا شعباً مصمماً على أنه لا يريد لأحد أن يعبث ولا يحق لأحد أن يعبث بحياته ولا بمستقبله ولا بمستقبل أجياله أياً كان من الداخل أو جاء من الخارج، يجب أن يفهموا أن أمن حضرموت تماماً كما هو أمن اليمن خط أحمر ولا يجوز تجاوزه.. شكراً لكم..
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص