- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
اكتشفت فرق بحثية دولية، سببا جديدا لنوبات الصرع لدى الأطفال، وهي حالة يطلق عليها "الفسيفساء"، يكون فيها للخلايا داخل نفس الفرد تراكيب جينية مختلفة.
وذكر موقع "scitechdaily" أن نحو 4% من الأطفال يصابون بالصرع، مما يجعله أحد أكثر اضطرابات الدماغ شيوعا في هذه الفئة العمرية، وعلى الرغم من أن الطب الحديث فعال في منع نوبات الصرع لدى غالبية المرضى، إلا أن 20% من المصابين بالصرع لا يستجيبون للعلاج.
"تشوهات النمو القشري"
وأوضح "scitechdaily" انه
في بعض الحالات، قد يكون سبب الصرع ناتجا عن بقع من أنسجة المخ التالفة أو غير الطبيعية المعروفة باسم "تشوهات النمو القشري"، تؤدي هذه البقع إلى مجموعة متنوعة من اضطرابات النمو العصبي، وفي هذه الحالة يمكن أن يعالج الاستئصال الجراحي تلك النوبات.
وفي ورقة بحثية نشرت مؤخرا بدورية "ناتشر جينيتكس"، تحدث باحثون في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا سان دييغو ومعهد رادي للأطفال للطب الجيني، بالتعاون مع اتحاد دولي يضم أكثر من 20 مستشفى للأطفال في جميع أنحاء العالم، عن تقدم كبير في فهم الأسباب الجينية من "تشوهات النمو القشري".
أجرى أعضاء اتحاد علم الوراثة العصبية لخلل التنسج القشري البؤري 283 عملية استئصال من دماغ الأطفال مصابون بـ"تشوهات النمو القشري" بموافقة الوالدين، بحثًا عن الأسباب الجينية المحتملة.
الفسيفساء الجسدية الجينية
ونظرا لأن معظم أنسجة المخ لدى هؤلاء الأطفال بدت طبيعية، فقد ركز العلماء على الطفرات الموجودة في مجموعة فرعية صغيرة من خلايا الدماغ، وهي ظاهرة تسمى الفسيفساء الجسدية الجينية.
من جانبه، قال كبير مؤلفي الدراسة، جوزيف جليسون، أستاذ علم الأعصاب في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو ومدير أبحاث علم الأعصاب: "استمرت هذه الرحلة عقدا من الزمان، جمعت المتخصصين معا من جميع أنحاء العالم، لإشراك المرضى لهذه الدراسة".
ويعد الصرع عند الأطفال من أكثر الاضطرابات الدماغية شيوعاً. يسبب تغيرات في النشاط الكهربائي والكيميائي في الدماغ مما يؤدي لحدوث نوبات متكررة وتشنجات، وقد يصل الأمر في بعض الاحيان لفقدان الوعي.
وقد يحدث الصرع لجميع الفئات العمرية: رجالاً ونساءً، أطفالاً وكباراً، ولكنه يصبح أكثر صعوبة على طفل صغير وخاصة تأثير ذلك على والدي هذا الطفل.
الجانب المشرق
ولكن الجانب المشرق في الأمر أن حوالي ثلثي الأطفال المصابين بالصرع يتماثلون للشفاء عند البلوغ، وخاصة مع الحفاظ على نمط حياة صحي والمتابعة الدورية مع طبيب مختص.
علاج الصرع
يتم علاج الصرع عند الأطفال بالأدوية المضادة للتشنج المناسبة لحالة الطفل وعمره.
يجب المتابعة الدورية مع الطبيب والالتزام بالجرعات المحددة من الدواء، وكذلك الالتزام بجميع تعليمات الطبيب فيما يخص التعامل مع الطفل للوصول للنتيجة المرجوة.
في نهاية المطاف من الممكن أن يشفى الطفل ولا يحتاج للمزيد من العلاج الدوائي وقد لا يحدث ذلك، هذا ما يقرره الطبيب.
في بعض الحالات قد يحتاج الطبيب للتدخل الجراحي إذا فشل العلاج الدوائي في تحقيق النتيجة المرجوة، في تلك الحالة يتدخل الطبيب جراحياً لإزالة الجزء المسؤول عن حدوث النوبات.
في جميع الأحوال يحتاج الطفل المصاب بالصرع للكثير من الدعم والاحتواء والتقبل حتى يستطيع مواصلة حياته بشكل أفضل والتعامل مع ذلك المرض.
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر