- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
يبدو أن المستثمرين العرب تدفقوا إلى بريطانيا للاستفادة من الهبوط الحاد في سعر صرف الجنيه الإسترليني المستمر منذ عدة شهور، إضافة إلى الاستفادة من تباطؤ سوق العقارات في البلاد والتراجع الذي تشهده الأسعار، حيث سجلت مشتريات المستثمرين العرب من العقارات في وسط لندن أعلى مستوى لها منذ عام 2015.
وأظهرت أرقام نشرتها شركة "نايت فرانك" العقارية العملاقة، أن مشتريات المستثمرين العرب من عقارات وسط لندن سجلت في النصف الثاني من عام 2022 ارتفاعاً كبيراً، وقفزت إلى أعلى مستوى منذ سنوات.
وقالت الشركة إن المستثمرين من منطقة الشرق الأوسط استفادوا من ضعف الجنيه الإسترليني وتخفيف القيود المفروضة، وتدفقوا إلى العاصمة البريطانية من أجل الاستثمار في السوق العقارية.
واستحوذ المشترون من دول منطقة الشرق الأوسط على 11% من المعاملات العقارية في بعض المناطق المرموقة في لندن، مما يضعهم في المرتبة الثانية مباشرة بعد المستثمرين القادمين من أوروبا والمحليين البريطانيين.
وأوضحت "نايت فرانك" إن آخر مرة حقق فيها المشترون من الشرق الأوسط نسبة أعلى من المبيعات في المنطقة كانت في عام 2015.
وقال رئيس قسم الأبحاث السكنية في "نايت فرانك"، توم بيل: "مقارنة ببعض أجزاء العالم، كان المشترون من الشرق الأوسط يتمتعون بحرية السفر إلى لندن والاستفادة من ضعف الجنيه الإسترليني، مما أدى إلى خصومات تزيد عن 40% مقارنة بعام 2014 عندما تم الجمع بين تحركات الأسعار والعملات".
وفي ذروة وباء كورنا خلال النصف الأول من عام 2020، استحوذ المستثمرون من الشرق الأوسط على 2.2% فقط من إجمالي المبيعات في مناطق وسط لندن، حيث فرضت دولهم -جنباً إلى جنب مع الكثير من دول العالم- سلسلة من القيود الاجتماعية الصارمة للحد من الفيروس.
وذكر تقرير نشرته وكالة "بلومبرغ" الأميركية، إن لندن التي اجتذبت منذ فترة طويلة أحجاما ضخمة من الاستثمار الأجنبي، وجذبت معظم تدفقات رأس المال مقارنة بأي مدينة عالمية في النصف الأول من عام 2022، تواجه هذا العام حالة من عدم اليقين بشأن تقييمات العقارات مع ارتفاع أسعار الفائدة.
وبحسب بيانات جمعتها شركة (MSCI) ونشرتها "بلومبرغ"، فقد استحوذ صانعو الصفقات الأجانب على 57% من الاستثمار العقاري في لندن العام الماضي، مقارنة بـ 65% في عام 2015.
وقال هنري فاون، رئيس مكتب "نايت فرانك" الخاص في الشرق الأوسط: "لا تنظر العائلات الثرية إلى لندن على أنها مكان عابر، بل تتبنى وجهة نظر طويلة المدى"، ويضيف: "لا يزال المستثمرون متفائلين بشأن توقعات لندن، حيث يشعر العملاء الإماراتيون الذين أتحدث معهم بأنها توفر حالياً فرصة لا تضاهى في أي مكان آخر على مستوى العالم وستعود بقوة كما كانت دائماً".
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر