دعت الحكومة اليمنية، إلى استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي، يمنع بيع آثار البلاد، المنهوبة والمسروقة والمهربة..

وقالت الحكومة، إن على الأمم المتحدة وأصدقاء حماية الممتلكات الثقافية في نيويورك، العمل على إصدار قرار من مجلس الأمن، بمنع بيع الآثار اليمنية استناداً إلى اتفاقية لاهاي لعام 1954 والبرتوكول الثاني لعام 1999 الخاصه بحماية التراث الثقافي أثناء النزاع. 

واشادت حكومة الدكتور معين عبدالملك، في تصريحات صحفية لوزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، اطلع عليها "المنارة نت" اليوم، على موقع وكالة سبأ، بضبط السلطات الأمريكية المختصة (75) قطعة أثرية يمنية بالإضافة لعدد من المخطوطات القديمة اثناء محاولة تهريبها للولايات المتحدة. 

واكد الوزير الارياني، تطلع الجانب اليمن، الى تعزيز التعاون والشراكة مع الجانب الامريكي بما يسهم في الحد من ظاهرة استنزاف الموروث الثقافي، من خلال دعم المشاريع ذات الأولوية في حماية المواقع الأثرية والتاريخية والمتاحف وتنمية القدرات والمهارات للعاملين في هذا المجال. 

توقيع مذكرة تفاهم

وأوضح الارياني، أنه سيتم خلال الفترة القادمة توقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين اليمني والأمريكي لفرض قيود استيراد على المواد الأثرية والإثنوغرافية اليمنية بمقتضى اتفاقية اليونسكو 1970 المعنية بوسائل حظر استيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية بطرق غير مشروعة‏. 

آثار مصنوعة من الذهب

من جهته كشف الباحث اليمني المتخصص في شؤون الآثار، عبد الله محسن، الذي يعكف على تتبع القطع اليمنية التي تباع في المزادات الخاصة بالآثار، بأنه جرى مؤخراً، عرض أكثر من 60 قطعة أثرية يمنية للبيع في مزاد "تايم"، أغلبها مصنوعة من الذهب والمجوهرات. 

وبحسب الباحث محسن، فإن التقديرات الأولية لعمليات بيع القطع الأثرية اليمنية، المُهرّبة والمسروقة خلال الحرب التي اشعلتها مليشيات الحوثي الإرهابية، تتجاوز 10 آلاف قطعة. 

شهادة عالم الآثار الفرنسي روبان

ومن كتاب "حضارة الكتابة، اليمن في بلاد مملكة سبأ" ص79، لعالم الآثار الفرنسي كريستيان روبان، نقل الباحث عبدالله محسن، عبر تغريدة رصدها "المنارة نت" اليوم على حسابه في تويتر: " #اليمن القديم خلف لنا من الوثائق المكتوبة عدداً أكبر مما خلَّفه عديد من الحضارات الأخرى الأكثر شهرة بين الناس، ولو حاولنا القيام بجردة كاملة لتبين لنا أنَّ اليمن أحد أغنى مناطق العالم بالنسبة لعلم النقوش".

مافيا منظمة لتجارة الآثار 

وفي ذات الصدد، قالت الباحثة إلهام محمد علي، في وقت سابق، انه مع انفلات زمام السيطرة على المتاحف الوطنية عقب سيطرة الحوثيين، تحدثت تقارير عن نشوء مافيا منظمة لتجارة الآثار طالت يديها المتحف الوطني بصنعاء والذي يعد البنك المركزي للآثار اليمنية.

وأضافت "وكشفت تقارير إخبارية عن اختفاء العديد من أثمن قطعه التي يعتقد بأنها عبرت الحدود لتصل إلى تجار آثار دوليين، وكانت السلطات الأمنية السويسرية قد أعلنت مؤخرًا عن ضبط قطع أثرية مسروقة من اليمن وليبيا وسوريا في جنيف".

تهريب أقدم نسخ من القرآن الكريم

وتابعت في مقال اطلع عليه "المنارة نت" :"وكشفت العديد من المواقع الإخبارية اليمنية النقاب عن قيام جماعة الحوثي بعملية تهريب لواحدة من أقدم نسخ القرآن الكريم المحفوظة في الجامع الكبير بصنعاء والتي كتبت على جلد الغزال".

واردفت نقلا عن المواقع الاخبارية: "أن قيادات في الجماعة الحوثية باعت النسخة النادرة لرجل أعمال إيراني مقابل 3 ملايين دولار أمريكي عبر وسيط كويتي".

تهريب مخطوطة للتوراة عمرها 600 سنة

كما وُجهت اتهامات للحوثيين بتهريب وبيع أقدم نسخة من التوراة في إطار صفقة سمحت لدفعة من اخر يهود اليمن بالتوجه إلى إسرائيل، وظهرت النسخة النادرة التي توارثها حاخامات اليهود اليمنيين لنحو 600 سنة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، استقبل في تل أبيب، بعد تهريب نسخة التوراة التاريخية،  19 يهوديًا قدموا من اليمن إلى إسرائيل وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إن المجموعة التي قدمت من مدينة ريدة اليمنية تضم الحاخام الذي أحضر مخطوطة للتوراة يعتقد بأن عمرها ما بين 500 و600 عام.