- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
يصاب جميع الأشخاص بالسعال من وقت لآخر، ويطلق على هذا النوع من السعال "السعال الليلي"، وهو شائع جدا، خاصة بين مرضى الربو ومتعاطي السجائر، وناتج أيضا بسبب التقاط مواد ملوثة..
إلا إنه وبحسب موقع Healthline للصحة والمعلومات الطبية ، يمكن أن يكون السعال عارَضاً صحياً مفيداً، إذ إنه طريقة جيدة لتخليص الرئتين من المهيِّجات أو المخاط الزائد.
ويضيف الموقع: "كما يساعد السعال أيضاً، في إزالة الجراثيم من الرئتين ومنع العدوى، ولكن عند حدوث السعال ليلاً، يمكن أن يقطع النومَ ويمنع الشخص من الحصول على قسط جيد من الراحة".
لماذا نعاني من السعال؟
بشكل أساسي، على الرغم من أن السعال هو طريقة الجسم لتخليص الرئتين والممرات الهوائية من أي دخيل أو عنصر غريب، فهو أيضاً رد فعل ارتجاعي ناتج عن التقاط مواد مهيِّجة، مثل: الغبار أو الدخان أو التلوث أو المخاط داخل الجسم”.
ووفقاً لموقع Healthline للصحة والمعلومات الطبية، فإنه يمكن أن يحدث السعال أيضاً بسبب التهابات الجهاز التنفسي الفيروسية أو البكتيرية، مثل الالتهاب الرئوي والسعال الديكي والخناق.
كذلك يمكن أن تسبب هذه الالتهابات نوعاً من الالتهاب في الجسم؛ مما يؤدي إلى زيادة المخاط الطبيعي في الأعضاء وزيادة سماكته، فيؤدي هذا المخاط الزائد إلى السعال.
ويُعد الربو والحساسية من الحالات التي تسبب السعال بسبب الالتهاب. علاوة على ما سبق، تشمل الأسباب الشائعة الأخرى ما يلي:
- آثار جانبية لبعض الأدوية.
- حساسية الصدر أو الربو.
- فشل القلب.
- مرض الجزر المعدي المريئي (جيرد).
- التهابات مجرى الهواء.
- أمراض الرئة.
- تلف الحبال الصوتية.
- اضطراب توقف التنفس أثناء النوم.
أما بالنسبة للأشخاص الذين يدخنون، هناك حالتان أساسيتان شائعتان؛ إحداهما تُسمى التهاب الشعب الهوائية المزمن، والأخرى هي انتفاخ الرئة، وهما الحالتان اللتان يمكن أن تسببا السعال بسبب تدهور أنسجة الرئة.
سبب تفاقُم السعال الليلي
تعد الجاذبية، العامل الأول الذي يجعل السعال أسوأ في فترة الليل.
يقول ميتشيل بلاس، طبيب الأمراض المعدية، لموقع EveryDay Health للصحة والطب: “عندما نستلقي، يبدأ المخاط تلقائياً في التجمع بالرئتين”.
أفضل طريقة لمواجهة هذه الجاذبية هي الارتفاع، يقترح بلاس “نم مع وسادة تدعمك قليلاً وترفعك لأعلى”. سوف يساعد ذلك على منع المخاط من التجمع في مؤخرة الحلق.
كذلك فإن الجو الجاف قد يؤدي إلى تفاقم تهيُّج الأنف والحلق بالفعل، مما يجعل السعال الليلي أسوأ.
من جانبه، يقول موقع مؤسسة النوم: "يؤدي السعال عموما نفس الوظيفة سواء حدث في الليل أو أثناء النهار، لإزالة المخاط والأجسام الغريبة من القصبة الهوائية وصندوق الصوت والرئتين".
ويضيف الموقع: "عندما تكون مريضا، فقد يتفاقم السعال لديك في الليل بسبب التنقيط الأنفي الخلفي".
ويشير التنقيط الأنفي الخلفي إلى الإفرازات التي تسيل في مؤخرة الحلق بدلا من خروجها من الأنف.
وتوضح المؤسسة: "غالبا ما يصاحب هذه الحالة نزلات البرد، فضلا عن الإنفلونزا والحساسية والتهابات الجيوب الأنفية".
وأشار خبراء النوم إلى أن الاستلقاء على الظهر يمكن أن يؤدي إلى تفاقم التنقيط الأنفي الخلفي، وهو ما قد يكون السبب وراء ملاحظتك لسعال أسوأ في الليل.
وعادة ما يختفي السعال من تلقاء نفسه في غضون ثلاثة إلى أربعة أسابيع، ولكن أحد الأشياء التي تسرع الشفاء هو الحصول على قسط كبير من الراحة.
وإذا كان السعال ناتجا عن نزلة برد أو إنفلونزا بدلا من التدخين أو الحرقة أو الحساسية، فستحتاج إلى الحصول على قسط كاف من النوم لمساعدتك على التعافي.
ويرتبط النوم بجهاز المناعة ارتباطا وثيقا، كما أن النوم يعزز الشفاء، ويحسن المناعة، لذلك فهو جزء أساسي من التغلب على السعال.
وسائل لتخفيف السعال الليلي:
لتخفيف سعال الهواء الجاف، يمكنك تجربة مرطب الجو Humidifier بالبخار، لإعادة الرطوبة إلى الهواء وتسهيل التنفس.
ولكن تأكَّد من تطهير وحدة ترطيب الجو؛ لكي لا تتفاقم حالة السعال الليلي لديك نتيجة تلوثها بالبكتيريا والجراثيم.
ويحذّر بلاس من أن “أجهزة ترطيب الهواء ليست آمنة دائماً”، على سبيل المثال إذا كان الماء الذي تضعه فيه غير معقم، فإنك تخاطر بإعادة الجراثيم إلى الهواء أو تكاثر أمراض أخرى.
وينصح موقع Mayo Clinic للصحة والطب، بإستخدام قطرة السعال قبل الذهاب للنوم، ويؤكد أن "تناول قطرة سعال أو حلوى صلبة؛ تساعد على تهدئة البلعوم وتخفيف السعال الجاف (الذي لا ينتج مخاطاً) وتهدئة حلقك".
تناول السوائل
تأكد من شرب كثير من السوائل طوال المساء قبل النوم، فالسوائل تساعد على ترقيق المخاط في الحلق، والسوائل الدافئة المُهدئة. كذلك يجب تناول بعض العسل.
وقد ثبت أن إضافة العسل إلى السوائل الدافئة مثل الماء أو الشاي أو مجرد تناول ملعقة أو اثنتين منه، يوفر لك كثيراً من الفوائد في الحد من السعال.
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر