أقدمت مجموعة من اللصوص المحترفين، على سرقة جسر حديدي يزن 500 طنًا.

وقالت الشرطة الهندية، اليوم السبت، أن أفراد عصابة متخصصة في سرقة الخردة المعدنية، نجحوا في تفكيك جسر حديدي يزن 500 طنا والفرار به شرق الهند.

واضافت أن هذه العملية غير اعتيادية، بعدما أوهم أفراد العصابة خلالها السكان بأنهم من المسؤولين في قطاع الري.

وتم الإبلاغ عن سرقة الجسر الأربعاء في ولاية بيهار، وهي من أفقر الولايات الهندية.

وقال ضابط الشرطة سوبهاش كومار لوكالة "فرانس برس" إن اللصوص ادعوا أنهم مسؤولون حكوميون في مجال الري.

وأوضح كومار أن اللصوص أحضروا جرافات ومقصات أسلاك ومزقوا الهيكل قبل الهروب مع غنيمتهم في عملية استمرت يومين.

وأشار إلى أن السارقين "أخذوا الخردة في عربة نقل كبيرة".

وشيد الجسر المسروق، قبل نصف قرن فوق قناة مائية، وكان عرضة لعدة عمليات تقطيع وسرقة منذ أن تم افتتاح جسر آخر قريب منه قبل خمس سنوات.

وفتحت الشرطة تحقيقاً في الحادث الغريب الخميس، لكن لم يُقبض على أي شخص في القضية حتى الآن.

و"بيهار" هي واحدة من ولايات الهند الخمسة والعشرين، وتقع فلكياً على خط طول 85.13 درجة شرق خط جرينتش، وعلى دائرة عرض 25.37 درجة شمال خط الاستواء، وتقع جغرافياً في الجهة الشمالية من الهند، وتبلغ مساحة أراضيها 99.200كم².

وتقسم الولاية، إدارياً إلى ثمانية وثلاثين مقاطعة، ومعنى اسمها باللغة السنسكريتية ديربوذي، وتعرف رسمياً باسم بيهار شريف. 

وتتنوع تضاريس ولاية بيهار، بين السهول المنبسطة، والأنهار كنهر الغانغ، والسلاسل الجبيلة كجبال الهمالايا، والهضاب والتلال كهضبة شوتاناغبور، وتلال براجماهال. 

ويسودها المناخ المداري الموسمي، ويمتد الفصل المطير من شهر حزيران إلى شهر تشرين الأول، والفصل الحار من شهر آذار إلى شهر حزيران، والفصل البارد من شهر تشرين الثاني إلى شهر شباط.

وأقيمت فيها ممالك العصر الفيدي الباكر قبل 1500 قبل الميلاد. وأصبحت عاصمة لأسرة بالا التي حكمت الهند في القرن العاشر للميلاد. 

وفي القرن الثاني عشر للميلاد تم فتح ولاية بيهار، على يد المسلمين بقيادة محمد بن بختيار خلجي. 

وصنفها البنك الدولي، من حيث سهولة البدء بالأعمال التجارية في عام 2009 بأنّها المدينة الثانية بعد العاصمة الهندية نيودلهي.

وتضم العديد من مراكز المخطوطات العربية؛ وعلى مكتبة خدا بخش الشرقية العامة التي تحتوي على أكثر من عشرين كتاباً ومخطوطة عربية.