قصة ولادة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وأسرار أخرى من حياة أسرته، انتشرت على نطاق واسع عبر وسائل إعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، منذ بداية هجوم الجيش الروسي الواسع على أوكرانيا الخميس الماضي.

"المنارة نت" يسلط الضوء حول هذه القصة والأسرار في التقرير التالي:

ولد فلاديمير بوتين، عام 1953 م، من أسرة فقيرة، حيث كانت والدته تعمل في مصنع، وكان والده إنسانًا بسيطًا.

وفاة والدة بوتين قبل ولادته!:

بعد ذهاب بوتين الأب إلى حيه وجد أنه تعرض للقصف في الحرب العالمية الثانية، وشاهد زوجته ميتة بين مجموعة كبيرة من جثث الموتى، فسحبها ووجد انها ما زلت تتنفس وعندها حملها ونقلها إلى منزله المدمر، واعتنى بها حتى شفيت، وكانت حينها حاملًا بفلاديمير بوتين.

وقد كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن تفاصيل هذه القصة وبعض من أسرار حياة عائلته للمرة الأولى في مقال صحفي نادر.

وروى الرئيس الروسي من خلال المقال الذي نشره في جريدة «راشن بيونير» عام 2015، مرحلة الحرب العالمية الثانية والتي كانت أجواءها لا تزال تُخيّم على الاتحاد السوفيتي حين عاد والده بعد علاجه من إصابته في ميدان المعركة. 

وقال إن والده كان ينتظر لقاء والدته بفارغ الصبر، لكن ما لم يحسب له حسبانًا هو أن اللقاء ربما مضى موعده وانتهى، فما شاهدته عيناه حين عاد إلى بيته لم يكن يتخيله أبدًا.

وأضاف بوتين، في سياق مقاله أنه حين عودة الأب من الحرب كان طفله البكر (شقيق فلاديمير بوتين) قد توفي بسبب المرض، والأم عادت وحدها إلى منزلها بعد أن فقدت ابنها ومرت الأيام، ومرضت الأم الوحيدة بشدة واجتمعت آراء الأطباء على أنها ستموت.

وتابع الرئيس الروسي قائلًا: «ولأن الوضع في الاتحاد السوفيتي كان لا يحتمل علاجًا لحالات ميؤوس منها، فقد حملها الأطباء ووضعوها ضمن جثث الموتى لنقلهم جميعًا إلى المقابر لدفنهم، لكن الصدفة تلعب دورها مجددًا في حياة أسرة كُتب أن يخلد اسمها في التاريخ، فقد شُفي بوتين الأب وعاد في اللحظة الأخيرة، ليرى زوجته وسط الجثث، كانت آخر ما لديه وها هي ترحل وتتركه وحيدًا، فقد عرفها من الحذاء الذي كانت ترتديه».

وتابع بوتين: «اقترب خطوة تلو الأخرى من زوجته التي قبعت وسط أجسام بشرية هامدة، لكنها لم تكن مثلهم، هكذا حدثته عيناه، لا تزال تتنفس، لا تزال لم تفارق الحياة، ولن يسمح لها بأن ترحل الآن، سيبقى معها حتى اللحظة الأخيرة، حملها بوتين الأب من وسط الجثث، صارخًا للأطباء: «لا تزال حية، لا تزال حية»، لكنهم أصروا أنها على شفى الموت، لكنه لم يستمع إليهم وهاجمهم بعكازيه، وكان له ما أراد، أعاد زوجته إلى المنزل واهتم بها لتعيش سنوات وسنوات بعد ذلك، وتلد طفلًا اسمه فلاديمير كوالده، فلاديمير بوتين».

رياضي محترف:

منذ أن كان يبلغ من العمر 12 عامًا، بدأ بوتين، في تعلم الجودو والسامبو (شكل روسي من فنون الدفاع عن النفس).

وفي سن 18، فاز فلاديمير بوتين ببطولة  لينينغراد للجودو.

انضمامه للمخابرات:

انضم بوتين إلى وكالة المخابرات الروسية، KGB، في عام 1975 بعد تخرجه من جامعة سانت بطرسبرغ بدرجة في القانون.

زواجه:

تزوج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من زميلته في جامعة ولاية لينينغراد، ليودميلا شكربنيفا، في 28 يوليو 1983 بمدينة سان بطرسبرج، وذلك بعد بضع سنوات من الخطوبة.

وقد عاش الثنائي معًا في دريسدن، حيث كان بوتين يعمل مع الكي جي بي، وأنجبا طفلتين، ماريا وكاترينا، قبل العودة للعيش في موسكو.