حوّلت مليشيا الحوثي الإنقلابية المدعومة إيرانيا، آلاف الأطفال في اليمن، إلى وقود لحرب استنزافية، اشعلتها منذ سيطرتها على المؤسسات الحكومية نهاية عام 2014م. وكانت معلومات كشفت عن اختفاء مئات الأطفال في عدد من المحافظات اليمنية، بالمقابل استقبلت عشرات الأسر جثث أبنائهم على صناديق، بعد أن زجت بهم إلى محارق الموت العبثية. وسجلت تقارير عن اختفاء نحو 337 طفلاً، منذ شهر أكتوبر من العام الماضي 2020م، وحتى نهاية فبراير 2021م، في محافظات صنعاء وأمانة العاصمة وعمران وحجة وذمار وإب والمحويت وريمة والحديدة. ففي العاصمة صنعاء والأمانة، أوضحت تقارير سريّة لأقسام شرطة الحوثيين، عن تسجيل اختفاء 103 أطفال في مختلف مديرياتهما، عاد منهم 79 طفلاً بعد أن قتلوا في جبهات القتال. فيما سجلت محافظة عمران اختفاء نحو 76 طفلاً، عاد منهم 61 طفلاً على صناديق الموت الحوثية، وفي محافظة حجة سُجل اختفاء 54 طفلاً، عاد منهم 41 طفلاً جثثاً هامدة. أما محافظة ذمار فقد سجلت كشوف البحث الجنائي، اختفاء 49 طفلاً، منهم 37 عادوا جثثاً هامدة على صناديق الموت، يتبعها محافظة إب 32 طفلاً، عاد منهم 16 وقد قتلوا في عدة جبهات. بينما توزعت بقية الحصيلة الـ23 طفلاً على محافظات المحويت وريمة والحديدة، حيث لم يتمكن المرصد من معرفة أعداد الأطفال الذين قتلوا في جبهات القتال المشتعلة. من ناحيتها أكدت مصادر عسكرية، أن قوات الجيش تمكنت، صباح اليوم الخميس 11 مارس/آذار 2021م، من أسر عشرات الأطفال، بعد أن دفعت بهم المليشيات الحوثية إلى الصفوف الأولى في جبهات شرقي مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف. وتتواصل عمليات التجنيد الواسعة للأطفال في مختلف المحافظات الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية، والدفع بهم إلى جبهات عدة، تتراوح أعمار الأطفال المجندين ما بين العاشرة والثامنة عشر عاماً.