نفذت السلطات الأمريكية، حكم الإعدام على ليزا مونتغمري في ولاية إنديانا صباح اليوم الأربعاء، لتصبح أول امرأة يتم إعدامها منذ ما يقرب من 70 عامًا.

وتم تنفيذ حكم الإعدام بعد أن رفضت المحكمة العليا حكمًا من محاميي مونتغمري بتأجيل الحكم يوم الثلاثاء، وفقًا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

وانتقدت محامية مونتغمري، كيلي هنري، تنفيذ الحكم، مشيرة إلى أنها "مريضة عقليا" لدرجة لا تسمح لها بفهم حكم الإعدام الصادر بحقها.

وفي بيان عام، قالت هنري إن الدستور الأمريكي يحظر إعدام أي شخص غير قادر على فهم ما يجري له، وتعرف الإدارة الأمريكية الحالية ذلك، في انتهاك واضح للدستور والقانون الاتحادي واللوائح الخاصة والأعراف القديمة.

وحاول محامو مونتغمري تأجيل حكم الإعدام الصادر ضدها في محاكم الاستئناف الفيدرالية في كولومبيا وشيكاغو وميسوري.

كانت قد أقدمت مونتغمري البالغة من العمر 52 عامًا على تنفيذ جريمة قتل بشعة في عام 2007، حيث خنقت امرأة من ميسوري كانت حاملاً في الشهر الثامن واستخرجت الجنين من بطنها، ومع ذلك نجت الرضيعة وقام والدها بتربيتها لاحقًا.

وعلى الرغم من تفاصيل الجريمة البشعة، قال محامو مونتغمري إن جريمتها سبقتها سنوات من الإساءة والمرض العقلي، مشيرين إلى أن الأطباء الذين فحصوا حالة مونتغمري الصحية قالوا إنها تعاني من اضطراب ثنائي القطب وتلف في الدماغ، كما أضافوا أنها تعرضت للمعاناة، حيث أساءت والدتها إليها وتعرضت للاغتصاب من قبل زوجها مرارًا وتكرارًا.

واعتبرت مونتغمري أول امرأة أمريكية يصدر ضدها حكم بالإعدام باستخدام الحقنة المميتة منذ 70 عامًا، ووفقا للبيانات الصادرة عن مركز عقوبات الإعدام، فإن آخر أمريكية نُفذ فيها حكم الإعدام كانت تُدعى بوني هيدي، وتم تنفيذ الحكم عام 1953 باستخدام غرفة الغاز.

ويعارض الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن عقوبة الإعدام، وتعهد بالضغط من أجل إلغاء عقوبة الإعدام الفيدرالية، ومن المقرر وقف تنفيذ أحكام الإعدام بعد توليه منصبه الأسبوع المقبل.

وفي هذا الصدد، قرر المسؤولون الأمريكيون، تأجيل حكم الإعدام الصادر ضد شخصين آخرين، بعد أن أشار قاض فيدرالي في واشنطن إنه يجب السماح لهما أولاً بالتعافي من فيروس "كورونا" قبل تنفيذ حكم الإعدام.