أذاع ميكروفون أحد الجوامع بجنوب لبنان، أغنية للمطربة نوال الزغبي بدلا من أذاع الأذان ، وذلك في أغرب واقعة من نوعها.

وكشف فيديو تم تداوله من قبل رواد بموقع تويتر، مسجد يبث أغنية نوال الزغبي عبر الميكروفون بدلا من إذاعة الأذان، مما أثار غضب رواد مواقع التواصل والقاطنين في المنطقة التي يقع فيها المسجد، والمناطق المجاورة لها.

 وأصدر القائمون على المسجد بيانا يوضح فيه ما جرى . مؤكدا أن إذاعة الأغنية لم يكن مقصودا وإنما ناتج عن طريق الخطأ.

ولم يتم كشف السبب وراء هذا الخطأ المريب الذي أثار غضب الكثيرين لشعورهم بالاستهزاء بقدسية الجامع والأذان.

وجاءت هذه الواقعة بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان، ولقائه بجارة القمر " فيروز "

وظهرت "نجمة الشرق" أثناء لقائها ماكرون وهي تضع قناعا خاصا للحماية من فيروس كورونا، كما حرصت على ترك مسافة مناسبة بينهما لاحترام قوانين التباعد الاجتماعي.

وكان اللافت في مختلف اللقطات التي اتخذت، أن السيدة فيروز علقت على صدرها الوسام الذي قلدها اياه الرئيس إيمانويل ماكرون، وهو وســـام جوقـة الشـرف الفرنســي الذي يعدّ أعلى وسام رسمي في فرنسا استحدثه القائد الفرنسي التاريخي نابوليون بونابرت في الـ 19 من مايو 1802.

وظهرت "سفيرتنا إلى النجوم" فيروز مرتدية عباءة منقوشة بطريقة مميزة، تعكس الرقي الذي لطالما اعتاد جمهورها عليها به، كما وضعت على شعرها المنسدل قطعة قماش تتلاءم من الإطلالة.

وأبدى محبو فيروز  فرحتهم بتكريمها وبظهورها بعد غياب طويل، بخاصة انها جاءت لتضحد كل الأخبار الكاذبة التي كانت تنتشر بين الفينة والأخرى وتتحدث عن معاناتها من المرض، لافتين إلى أنها لا تزال كما عرفها الجميع قوية جذابة بحضورها، تعكس الفرحة والأمل أينما تواجدت، مبدون إعجابهم بديكور منزلها الذي يشبهها إلى حد كبير.

تجدر الاشارة، الى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان قد لبى ، الاثنين الماضي دعوة "عصفورة الشرق" إلى العشاء في منزلها وقلدها الوسام الأرفع، حيث استمر اللقاء أكثر من ساعة في حين كان يتوقع أن تدوم الجلسة الفرنسية الفيروزية الساعتين.

وكان الرئيس ماكرون فور خروجه من المنزل برفقة الوفد المرافق له والذي كان من ضمنه السفير الفرنسي لدى لبنان برونو فوشيه، وتوجه إلى باحة المنزل سيرا على الأقدام ليفاجئ المتظاهرين الذين تجمهروا حول منزل فيروز، على الرغم من محاولات الأمن اللبناني إبعادهم عن المكان، ليلقي عليهم التحية، ويؤكد الوقوف جنبا إلى جنبهم في هذه المحنة، مؤكدا أنه حرص على العودة للإيفاء بوعوده التي كان قد قطعها في الزيارة السابقة منذ ما يقارب الشهر.

وأكد ماكرون خلال حديثه إلى الجماهير التي احتشدت خارج منزل النجمة العالمية فيروز، أن اللقاء مع فيروز كان استثنائيا، فهي أيقونة للمحبة والسلام، مؤكدا أنها تمتلك مكانة خاصة في قلوب الفرنسيين من دون الكشف عن التفاصيل الخاصة بهذا اللقاء.

وقالت عدة مصادر أن ماكرون تلقى هدية مميزة من فيروز وهي عبارة عن لوحة فنية مصنوعة من خشب الأرز ومنقوش عليها اسمه.

وكان قصر الإليزية قد أعلن في وقت سابق عن زيارة ماكرون لسفيرتنا إلى القمر "فيروز"، بعد أقل من شهر من زيارته الأولى  إلى لبنان والتي أعقبت الانفجار الذي شهده مرفأ بيروت .

 ماكرون دون في وقت سابق أيضا،  ببرنامج زيارته عبارة «موعد على فنجان قهوة مع فيروز في انطلياس مساء الاثنين».

 يذكر ان آخر ظهور لنجمة الشرق ، كان عام 2017، في ألبومها الغنائي الأخير "ببالي"، ثم ظهرت داخل منزلهما وليس بين جمهورها ، في مايو الماضي .

لم تترك فيروز محنة إلا وكان صوتها صلاة للناس وأوجاعهم في الحروب والمعاناة، وقد اختارت في آخر ظهور لها داخل منزلها أيضا رفع الدعوات في مواجهة وباء كورونا الذي طال العالم أجمع، حاصدا أرواح نحو مئات الآلاف من سكان العالم.

ففي تلك الإطلالة المصورة، رفعت الفنانة فيروز دعاءها إلى الله مناشدة رفع البلاء عن العالم.

"جارة القمر" الشهيرة بفيروز، اسمها "نُهاد رزق وديع حداد" ، وُلدت في 21 نوفمبر 1935، في العاصمة اللبنانية بيروت. وقدّمت مع زوجها الراحل عاصي الرحباني وأخيه منصور الرحباني، المعروفين بالأخوين رحباني، العديد من الأوبيرات والأغاني التي يصل عددها إلى اكثر من 800 أغنية.

 بدأت النجمة العالمية، الغناء وهي في عمر السادسة تقريباً (عام 1940) حيث انضمت لكورال الإذاعة اللبنانية. وعندما عرفها حليم الرومي، أطلق عليها اسم فيرُوز ولحن لها بعض الأغنيات بعد أن رأى فيها موهبة فذة ومستقبلاً كبيراً، ولاقت رواجًا واسعًا في العالم العربي والشرق الأوسط وعلى مستوى دول العالم.

 فيرُوز من أقدم فنّاني العالم المستمرون إلى حد اليوم، ومن أفضل الأصوات العربية والعالمية ومن أعظم مطربي العالم. نالت جوائز وأوسمة عالمية عديدة .