رغم شحة الإمكانيات وصعوبة المهمة -بسبب الضروف التي تمر بها اليمن- الا أن الحكومة كانت حاضرة لحظة بلحظة واتخذت خطوات وآليات متكاملة لمواجهة آثار ومخاطر الكوارث التي تسبب بها المنخفض الجوي ، في حدود إمكانياتها بجهود وطنية حكومية وحشد وتشجيع للمنظمات الاغاثية الدولية 

 ولان ضعف التنسيق بين الجهات ذات العلاقة وتضارب المهام في ظل شحة الامكانات المالية تكون عائقا امام تعزيز جهود وقدرات المؤسسات المعنية كان لزاما ان يكون هناك تواصل مستمر وتنسيق دقيق ومتابعة دائمة وقد كانت تحركات الحكومة واتصالات رئيس الوزراء د. معين عبدالملك تمثل الدينامو المحرك لتوجه وتنفيذ وتنسيق تلك الجهود.

ففي حالة ﺍﻟﻜﻮﺍﺭﺙ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ تبرز تحديات ﺑﺎﻟﻐﺔ تتطلب ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩﺍﺕ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺃﺿﺮﺍﺭﻫﺎ، ﻭيصبح التحدي الاكبر للحكومة هو ﺩﻣﺞ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻭالمنظماﺕ وتكاتف تلك الجهود الحكومية والمجتمعية مع اشراك الأجهزة الأمنية والعسكرية في هذه الجهود، ورفع الجاهزية العالية لمواجهة التغيرات المناخية والمنخفض الجوي 

* الإستنفار والاستعداد قبل حدوث الكارثة قد تنقذ حياة 

لقد كان رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، يتابع باهتمام بالغ مسار المنخفض المداري المتجه نحو عدد من المحافظات وابرزها عدن المهرة وحضرموت وشبوة ومأرب، ومدى استعداد قيادات السلطات المحلية وغرف الطوارئ للتعامل مع تداعيات هذا المنخفض والاستفادة من التجارب السابقة في التعاطي مع أي تبعات جراء التغيرات المناخية.

واجرى رئيس الوزراء اتصالات مكثفة، مع محافظي المحافظات، ومسؤولي غرف الطوارئ، واستمع منهم إلى شرح تطورات المنخفض المداري والتوقعات على ضوء تقارير الأرصاد الجوية، والاستعدادات القائمة للتعامل مع كل الاحتمالات.

وشدد رئيس الوزراء على أهمية تكثيف الجهود لتجاوز تداعيات المنخفض المداري المحتملة والتركيز في المقام الأول على حماية المواطنين، وتحذيرهم بالابتعاد عن الاودية ومجاري السيول، واتخاذ اقصى درجات الحيطة والحذر.. منوها بالجهود المبذولة واهمية تعزيز التنسيق على المستويين المركزي والمحلي، وضرورة الاسناد المجتمعي لهذه الجهود.

كما وجه الجميع بتفعيل التنسيق مع المنظمات الأممية والدولية وشركاء العمل الإنساني للاستعداد لأي طارئ محتمل بما في ذلك توفير المواد الاغاثية والمساعدات اللازمة لفتح الطرقات وتصريف مياه الامطار.

* رحلة سريعة على متن طوق النجاة الذي صنعه رئيس الوزراء والذي كان شعاره ( الإنقاذ والإغاثة للمواطنين هي الأولوية القصوى )

_عدن

كان لعدن اهتمام خاص من قبل الحكومة حيث أعلنها رئيس الحكومة د. معين عبدالملك، مدينة منكوبة،، بعد المنخفض الجوي، الذي تسبب بسقوط ضحايا وخسائر مادية كبيرة، داعيا الدول الشقيقة والصديقة ومنظمات الإغاثة إلى مد يد العون ومساعدة الحكومة في مواجهة هذه الكارثة واحتواء أثارها المدمرة على حياة وممتلكات المواطن. 
وشدد رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، على الوزارات والجهات المختصة والسلطة المحلية بالعاصمة المؤقتة عدن، ضرورة الشروع فورا في تنفيذ التكليفات الصادرة من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية للتعامل مع تداعيات آثار السيول التي شهدتها عدن  لافتا إلى أهمية إعطاء جهود الإنقاذ والإغاثة للمواطنين الأولوية القصوى، وتنفيذ التدابير العاجلة لتصريف مياه السيول، وتحشيد كل الإمكانات والوسائل المتوافرة لذلك.

وتابع رئيس الوزراء خلال اتصالات هاتفية اجراها مع نائب رئيس الوزراء رئيس لجنة الطوارئ الدكتور سالم الخنبشي ومحافظ عدن، احمد سالم ربيع، الجهود التي تبذل وفق الإمكانات المتوافرة لإغاثة أبناء وساكني عدن لتجاوز تبعات واثار الامطار والسيول، وما ترتب عنها من تداعيات واضرار جسيمة في الأرواح والممتلكات والبنى التحتية ومنازل المواطنين والمفقودين.

ووجه الدكتور معين عبدالملك، بتكثيف وتضافر الجهود للتعاطي مع هذه الكارثة غير المسبوقة في تاريخ مدينة عدن، مشيرا إلى انه سيتم تخصيص الموازنات الطارئة والعاجلة بشكل فوري لتخفيف الاثار والتداعيات المترتبة عن هذه الكارثة.. معربا عن تطلعه في دعم واسناد شركاء اليمن من الدول والمنظمات وفي مقدمتها البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن ومركز الملك سلمان للإغاثة ووكالات ومنظمات الأمم المتحدة المختصة لتقديم الدعم الطارئ والعاجل في هذا الجانب.

وأكد رئيس الوزراء التزام الحكومة بتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية بتسخير كافة الوسائل والإمكانات لتجاوز هذه المحنة، ومحاسبة المقصرين، ومواصلة اتخاذ الاحتياطات اللازمة واستمراريتها من قبل كافة المواطنين والأجهزة المعنية.. لافتا إلى ضرورة تكثيف الجهود الميدانية ومعالجة الاحتياجات العاجلة أولا بأول وفي مقدمتها الاضرار البشرية وفتح الطرقات الرئيسية والفرعية وتصريف مياه الامطار، ورفع المخلفات.

ووجه لجنة الطوارئ في محافظة عدن برفع تقرير عاجل بالأضرار واليات معالجتها والتعويضات الفورية المطلوبة، إضافة إلى وضع خطة متكاملة تتضمن مختلف الإجراءات المتعلقة بسبل مواجهة التغيرات المناخية والتغلب عليها والتقليل من آثارها، والتعامل مع المشكلات القائمة بما فيها البناء العشوائي وتراكم المخلفات وسرعة إيجاد حل شامل ومتكامل لشبكة صرف مياه الأمطار والصرف الصحي، خاصة في المناطق الأكثر تأثراً.

* مليار يتبعه مليار آخر 

وجهت الحكومة وزارة المالية بتعزيز حساب محافظة عدن لدى البنك المركزي بمبلغ مليار ريال لمعالجة الاضرار الناجمة عن آثار المنخفض الجوي الذي ضرب عدداً من مديريات المحافظة، وخلف أضرار جسيمة في البنى التحتية والممتلكات العامة والخاصة.

وسارعت وزارة المالية فور تلقيها التوجيهات الحكومية، باتخاذ الاجراءات المالية اللازمة لتوفير المبلغ بصورة عاجلة واعتماده ضمن الموازنات المخصصة لمعالجة اضرار السيول وتبعات المنخفض الجوي الذي ضرب أجزاء كبيرة في محافظة عدن.

وجاء التعزيز المالي الجديد إضافةً الى مبلغ مليار ريال سابق اودع في حساب السلطة المحلية مطلع شهر ابريل لتمكينها من مواجهة تبعات كارثة السيول.

_حضرموت

وجه رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، الوزارات والجهات المختصة بالتنسيق مع السلطة المحلية بمحافظة حضرموت، بوضع المعالجات العاجلة لاحتياجات المواطنين من الخدمات الأساسية وفي مقدمتها المياه والكهرباء والصحة، في المحافظة، والرفع بالمتطلبات لاعتمادها بشكل فوري، وفق الأولويات والإمكانات المتاحة.

وأكد رئيس الوزراء خلال اتصال هاتفي مع محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني، دعم الحكومة الكامل لجهود السلطة المحلية وقيادتها في تعزيز الخدمات الأساسية للمواطنين وحفظ الأمن والاستقرار.. مشيرا إلى ان توجيهات فخامة رئيس الجمهورية تقتضي بالتعامل العاجل والفوري مع احتياجات ومتطلبات أبناء محافظة حضرموت والمواطنين في عموم مناطق اليمن لتخفيف معاناتهم جراء الظروف الاستثنائية الراهنة.

وعبر محافظ حضرموت عن تقديره الكبير لاهتمام وتفاعل دولة رئيس الوزراء مع كل قضايا وهموم أبناء محافظة حضرموت، وتوجيهاته للوزارات والجهات المختصة بحلها أولا بأول.. مقدما لرئيس الوزراء تقريرا موجزا عن الأوضاع الخدمية والأمنية والصحية في المحافظة.

_المهرة

اطلع رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، على الأوضاع الخدمية والأمنية والصحية في محافظة المهرة، والدعم الحكومي المقدم لقيادة السلطة المحلية للقيام بمسؤولياتها ومهامها بما يخدم تطلعات أبناء المحافظة.

واستمع الدكتور معين عبدالملك، من محافظ المهرة إلى تقرير موجز حول الأوضاع الراهنة في المحافظة والجهود المبذولة للتعامل مع التحديات المستجدة مؤكدا دعم وإسناد الحكومة لجهود السلطة المحلية بمحافظة المهرة واهتمامها بتحسين الخدمات الأساسية للمواطنين وتخفيف معاناتهم جراء الظروف الاستثنائية الراهنة. 

وعبر محافظ المهرة باسمه ونيابة عن جميع أبناء المحافظة عن تقديرهم لمتابعة واهتمام دولة رئيس الوزراء بأحوالهم والحرص على تلبية متطلباتهم وفق الإمكانات المتاحة.. مشيرا الى الأوضاع بالمحافظة في مختلف الجوانب والتنسيق القائم مع الوزارات والجهات الحكومية المعنية لتجاوز التحديات.

_سقطرى

ناقش رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك اتصالا هاتفيا بمحافظ ارخبيل سقطرى رمزي محروس، ما أنجزته السلطة المحلية في تنفيذ التعويضات للمتضررين ومعالجة التداعيات جراء الأعاصير المدارية التي ضربت المحافظة في الفترة الماضية، بموجب المبالغ المعتمدة من الحكومة والاسهامات المقدمة من الاشقاء في هذا الجانب وفي المقدمة البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن، إضافة إلى سير العمل في الجوانب الخدمية والتنموية، وتلبية متطلبات المواطنين تنفيذاً لتوجيهات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية.

ووجه رئيس الوزراء، محافظ سقطرى، بمضاعفة الجهود لتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.. مجددا دعم الحكومة للسلطة المحلية وقيادتها في حفظ الأمن والاستقرار والنهوض بالأوضاع الخدمية والحرص الكامل على تحقيق تطلعات المواطنين في الاستقرار والتنمية.. مشددا على ضرورة إيلاء الأوضاع الخدمية والتنموية اهتماما عاليا وتسخير كل الإمكانيات لتوفيرها للمواطنين.

_ مأرب 

تابع رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، عمليات الإنقاذ والإغاثة التي نفذتها السلطة المحلية بمحافظة مأرب وفرق الطوارئ، لمواجهة تداعيات الامطار والسيول التي اجتاحت المحافظة، وخلفت اضرار بشرية ومادية كبيرة خاصة في مخيمات النازحين.

واطلع رئيس الوزراء خلال اتصال هاتفي مع محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة، على تقرير اولي حول الوفيات والمفقودين والمصابين جراء هذه السيول التي اجتاحت مخيمات النازحين، والاضرار المادية في الممتلكات العامة والخاصة بما في ذلك المنازل والطرقات والكهرباء.. مشيرا إلى الإجراءات العاجلة التي اتخذتها السلطة المحلية لإغاثة النازحين المتضررين وايوائهم في فنادق مؤقتا على نفقة السلطة المحلية حتى إعادة بناء المخيمات، لافتا إلى زيارته الميدانية لتفقد الاضرار في مخيمات النازحين والبنى التحتية وغيرها.

وأشاد رئيس الوزراء، بما ابدته قيادة السلطة المحلية بمحافظة مأرب من تفاعل وتجاوب سريع في التعاطي مع تداعيات السيول وايواء النازحين .. موجها اللجنة العليا للإغاثة والوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بتفعيل التنسيق مع المنظمات الأممية والدولية وشركاء العمل الإنساني لإسناد جهود السلطة المحلية في المحافظة وايصال المواد الاغاثية وتوفير مخيمات الإيواء ووسائل النقل الآمنة للمتضررين.

وقدم التعازي والمواساة نيابة عن فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية لعائلات الضحايا، وتوجيهاته بتقديم التعويضات لأسرهم ومعالجة المصابين جراء هذه السيول، وتكثيف العمل بمسار سريع لإعادة بناء مخيمات النازحين.

وأكد رئيس الوزراء على قيادة السلطة المحلية بمحافظة مأرب رفع تقرير عاجل إلى مجلس الوزراء بأعداد المتضررين والخسائر في الممتلكات الخاصة والعامة، والاحتياجات المطلوبة، وسيتم التعامل معها بشكل فوري.. مشددا على إعطاء الأولوية لتكثيف جهود الإنقاذ واغاثة المتضررين وفتح وإصلاح الطرقات الرئيسية والفرعية وإصلاح الكهرباء، إضافة إلى تصريف مياه الامطار حتى لا تتحول إلى بؤرة للأمراض والاوبئة.

_ شبوة

أشاد رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، بالجهود المبذولة من قبل قيادات السلطة المحلية والتنفيذية بمحافظة شبوة في مختلف الجوانب الخدمية والتنموية، واخرها الجاهزية العالية لمواجهة المنخفض المداري، وعدم تكرار التبعات الكارثية التي حدثت في السابق.

وأكد رئيس الوزراء خلال اتصال هاتفي مع محافظ شبوة محمد صالح بن عديو، دعم الحكومة وبتوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية لكل الجهود لتحسين أوضاع معيشة وحياة المواطنين اليومية، وحرصها على تعزيز واستدامة الخدمات الأساسية وفي مقدمتها الكهرباء والمياه والاصحاح البيئي.. مشيرا إلى ضرورة استمرار الجاهزية حتى تلاشي المنخفض المداري واتخاذ اقصى الاحتياطات والحذر وتوعية المواطنين بالابتعاد عن مجاري السيول والتعامل مع كل الاحتمالات.

واطلع منه على سير العمل في غرف الطوارئ ومدى الجاهزية للتعاطي مع المنخفض المداري، وعدم تسجيل اية خسائر حتى اللحظة، وما تم اعداده من سيناريوهات على ضوء تقارير الأرصاد الجوية.

 * مليار و450 مليون ريال لتوفير المتطلبات العاجلة 

أعلنت وزارة المياه والبيئة عن تخصيص مليار و450 مليون ريال مقدمة من البنك الدولي، لتوفير المتطلبات العاجلة لمعالجة الاضرار الناجمة عن السيول جراء المنخفض الجوي الذي ضرب عدد من المحافظات بتمويل.

وأفادت الوزارة في بيان لها أنها تتحرك بسرعة لمعالجة الأضرار التي لحقت بالمحافظات الجنوبية والشرقية بالتنسيق مع البنك الدولي والشركاء الدوليين، لدعم مؤسسة المياه والصرف الصحي في محافظات عدن ولحج وتعز وحضرموت، ومعالجة الأضرار البالغة التي لحقت بمصادر المياه، وشبكات المياه والصرف الصحي في المناطق المتضررة.

وقالت انها تعمل مع منظمة الأمم المتحدة لخدمات المشاريع على توريد وتوزيع لوحات تحكم للآبار، وسيارات ومضخات شفط لمياه الصرف الصحي، بالإضافة إلى صيانة شبكات الصرف الصحي ومناهل المياه في المدن المتضررة.

* تحشيد الجهود الاغاثية 

دعت الحكومة اليمنية، المنظمات الدولية والإنسانية للتدخل العاجل وتقديم المساعدات الإيوائية والغذائية والطبية الشاملة، للمواطنين المتضررين من المنخفض الجوي. 

وقال وزير الإدارة المحلية ورئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح،  إن "تداعيات آثار المنخفض المداري الذي ضرب عدن وعدد من المحافظات محل متابعة واهتمام مباشر من القيادة السياسية ممثلة بالرئيس هادي والحكومة".

وخاطب "المنظمات الأممية والدولية العاملة في عدن، ومكتب تنسيق المساعدات الإنسانية والاغاثية المقدمة من مجلس التعاون لليمن، بالتدخل العاجل وتقديم المساعدات الإيوائية والغذائية والطبية الشاملة للمتضررين من السيول في محافظة عدن وبقية المحافظات".
 
ودعا "السلطات المحلية في المحافظات إلي تفعيل لجان الطوارئ ورفع تقارير عاجلة عن حجم الأضرار في الممتلكات الخاصة والعامة، وأعداد المتضررين، للتعامل معها من قبل الحكومة، والتنسيق المستمر مع المنظمات الدولية لتنفيذ كافة الحلول اللازمة لإنقاذ المصابين وحصر الأضرار".

*الحكومة ستكون الى جانب المواطن في المحن والازمات

شدد رئيس الوزراء على ضرورة قيام السلطات المحلية في المحافظات المتضررة بالرفع بشكل عاجل بالتعويضات المطلوبة في مختلف الجوانب، للبدء بالصرف الفوري بناءا على التقارير الميدانية، لافتا إلى ان الحكومة لن تتوانى عن اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية المواطنين، بما في ذلك وضع خطة متكاملة تتضمن مختلف الإجراءات المتعلقة بسبل مواجهة التغيرات المناخية والتغلب عليها والتقليل من آثارها، والتعامل مع المشكلات القائمة بما فيها البناء العشوائي وتراكم المخلفات وسرعة إيجاد حل شامل ومتكامل لشبكة صرف مياه الأمطار والصرف الصحي، خاصة في المناطق الأكثر تضررا.

* الحرص على استمرار دوران العجلة

وجه رئيس الحكومة السلطات المحلية بالمحافظات المتأثرة بأضرار السيول بتكثيف الجهود الميدانية ومعالجة الاحتياجات العاجلة أولا بأول وفي مقدمتها الاضرار البشرية وضمان استمرار الخدمات الأساسية وفي مقدمتها الكهرباء وفتح الطرقات الرئيسية والفرعية وتصريف مياه الامطار، ورفع المخلفات.

* إعادة العالقين قصة نجاح أخرى

اعتمدت اللجنة الوطنية العليا للطوارئ لمواجهة وباء كورونا المستجد برئاسة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، بروتوكولا خاصا بتنظيم إعادة العالقين اليمنيين في الخارج، وفق الضوابط والإجراءات الصحية والاحترازية المتوافقة مع المعايير الدولية في هذا الجانب.

ويتضمن البروتوكول المعتمد، المعايير الخاصة بإعادة العالقين وطرق ونظام إعادتهم من خلال اللجنة بالتنسيق مع السفارات اليمنية، والسلطات المعنية في الدول الشقيقة والصديقة، وبما يتسق مع الإجراءات الصحية والاحترازية الخاصة بإحكام الدخول عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية.

كما يتضمن البروتوكول ضوابط استقبال العالقين والتأكد من سلامتهم اما عبر الفحص بجهاز البي سي ار لدى السلطات الصحية في الدول القادمين منها، واخضاعهم للحجر المنزلي، او اجراء الفحوصات بذات الالية في منافذ الوصول واخضاعهم للحجر الصحي للمدة الزمنية المعتمدة وفق المعايير العالمية.. موضحا ان العالقين هم الذين ذهبوا للخارج بشكل عارض ومؤقت للعلاج او السياحة او مهمات عمل ووجدوا أنفسهم عالقين بعد انتهاء الغرض الذي ذهبوا من اجله في الخارج.

وشددت اللجنة على الوزارات والجهات المختصة وفي المقدمة وزارتي الخارجية والنقل والصحة العامة والسكان تكثيف الجهود لتطبيق البروتوكول الخاص بإعادة العالقين اليمنيين من الخارج، وايلاء اهتمام خاص بهؤلاء المواطنين الذين تقطعت بهم السبل جراء هذه الجائحة العالمية.. وأشادت بالتعاون الذي تبديه سلطات الدول الشقيقة والصديقة للتعاون في هذا الجانب.

وأكدت اللجنة استعدادها الكامل لتنظيم إعادة العالقين اليمنيين في الخارج عبر جميع المنافذ بما فيها الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية، والتنسيق مع الأمم المتحدة وكل المنظمات والجهات المختصة في هذا الجانب.. مشيرة إلى ان هذا الموضوع الإنساني يتطلب تضافر جميع الجهود لتخفيف المعاناة على المواطنين اليمنيين العالقين في الخارج جراء جائحة كورونا والتسريع بإعادتهم إلى الوطن.

*القرارات يتبعها تنفيذ دقيق

وقد بدأت الحكومة فعليا بتشغيل بعض الرحلات الجوية عبر شركة الطيران (اليمنية) لإعادة العالقين اليمنيين في الخارج، منذ توقف حركة الطيران عالمياً بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد ـ 19)، وذلك في محاولة منها لحل مشكلة العالقين وإعادتهم الى أهاليهم حيث قوبلت هذه الخطوة بالارتياح من العالقين وأهاليهم .

_ وصلت الخميس 28 مايو 2020، إلى مطار سيئون الدولي بمحافظة حضرموت شرقي اليمن، أولى رحلات نقل العالقين اليمنيين في الخارج وأوضحت مصادر في مطار سئيون الدولي، أن 172 يمنيًا من العالقين في الخارج وصلوا على متن طائرة الخطوط الجوية اليمنية إلى المطار قادمة من العاصمة الأردنية عمّان.

_ وصلت مساء الأربعاء٣يونيو.٢٠٢٠، طائرة تابعة لطيران اليمنية، تحمل ثاني دفعة من اليمنيين العالقين في الأردن الى مطار سيئون الدولي .

_ وصلت إلى مطار الريان الدولي، الجمعة٥يونيو٢٠٢٠، رحلة جوية قادمة من دولة الإمارات، وعلى متنها 37 مواطناً يمنياً من العالقين في الخارج

_ كشف سفير بلادنا في دولة الامارات العربية المتحدة المهندس فهد سعيد المنهالي انه وبناء على توجيهات اللجنة الوطنية العليا للطوارئ لمواجهة وباء كورنا فقد تم تنظيم اول رحلة لإجلاء العالقين في تاريخ 28/4/2020 ضمن عدد من الرحلات الجوية الإنسانية المجانية المقدمة من دولة الامارات ، وقد بلغ اجمالي من تم إجلاؤهم 293 مواطن حتى الان.

_استقبل مرسى “ذو باب” غرب تعز،  الاربعاء ٤يونيو ٢٠٢٠، الرحلة البحرية الاولى لإجلاء اليمنيين العالقين في جيبوتي، وعلى متنها ١١٧مواطنا بعد إجراء فحوصات (بي سي أر ) للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا 

_وصول الدفعة الثانية البالغة ١٤٦ عالقا الى  “ذوباب” يوم الاثنين بتاريخ ٨ يونيو الحالي

_وصلت يوم الاثنين٨يونيو ٢٠٢٠، الرحلة الجوية الثالثة لإجلاء اليمنيين العالقين في الاردن، وعلى متنها ١٤٨ راكبا بعد إجراء فحوصات (بي سي أر ) للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا 

_ابتداءا من اليوم الاربعاء ستبدأ رحلات اعادة العالقين في جمهورية مصر العربية.