الرئيسية - تقارير وإستطلاعات - رغم تعاظم التحديات والعراقيل : الحكومة .. نجاح كبير في التنسيف وحشد الدعم الدولي لمؤتمر المانحين «2020» (تقرير)
رغم تعاظم التحديات والعراقيل : الحكومة .. نجاح كبير في التنسيف وحشد الدعم الدولي لمؤتمر المانحين «2020» (تقرير)
الساعة 06:02 مساءاً (تقرير / المنارة نت )
بادر الأشقاء في المملكة العربية السعودية في التعاون مع الحكومة اليمنية لتنظيم مؤتمر المانحين لليمن 2020، الذي نجح في تحقيق جزء كبير من أهدافه، وحضى دور المملكة بإشادة وثناء الحكومة اليمنية، حتى قبل أن تعلن عن مقدار المنحة المقدمة منها لليمن.

ففي محادثة هاتفية سابقة للمؤتمر، بين دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، أكد دولته على الدور المحوري التي تقوم به المملكة، في الدعم المتميز والمستمر للشعب اليمني في مختلف الظروف والاحوال، وفي مقدمتها المشاريع التي ينفذها مركز الملك سلمان للإغاثة والاعمال الإنسانية، وحضوره الفاعل في اجتماعات مؤتمر الاستجابة الإنسانية للأعوام الثلاثة الماضية، ومساهمة البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن في تنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية في بلاده.

حربٌ ونهب و"كورونا"

ونقل رئيس الوزراء إلى المشاركين شكر وتقدير فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية لجهودهم، وعبر عن تقدير الحكومة اليمنية للمشاركين في هذا المؤتمر الهام، مقدما الشكر لقيادة المملكة العربية السعودية على احتضانها ورعايتها للمؤتمر، وعلى ما بذلته من جهود كبيرة في التحضير له، والعمل على ضمان نجاحه.

التخفيف من حدة الأزمة

وأشار إلى أن المؤتمر ينعقد من أجل دعم جهود التخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي كانت النتيجة المباشرة للانقلاب والحرب التي فجرتها الميليشيا الحوثية منذ عام 2014.

جبايات هائلة

وأوضح قائلاً "الحقيقة أننا في اليمن نعاني الأوضاع الأصعب على مستوى العالم؛ بفعل الانقلاب والحرب والنزاعات، ونهب مقدرات الدولة من قبل الحوثيين في المناطق التي يحتلونها، وفرضهم لجبايات هائلة على المواطنين وتسخيرها للحرب، وبفعل تزامن جائحة كورونا مع أنواع خطيرة من الأمراض والحميات التي تضرب مدن وقرى اليمن، وتهدد شعبنا بالموت والفناء؛ في ظل نظام صحي متهالك، وبفعل الأوضاع الاقتصادية التي تزداد سوءً؛ بسبب الحرب، وانخفاض أسعار النفط العالمية التي قلصت المورد الشحيح من التصدير، وبفعل الأوضاع المضطربة في العاصمة المؤقتة عدن".

العوائد الضريبية

وأكد رئيس الوزراء أن "الحكومة بادرت بالتعاون مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة مارتن جريفيث على وضع خطة لتغطية المتبقي من رواتب القطاع المدني في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، من خلال تخصيص العوائد الضريبية والجمركية للمشتقات النفطية في ميناء الحديدة... لكننا فوجئنا بنهب الحوثيين للمبالغ التي تم تجميعها والتي تتجاوز (35 مليار ريال يمني)، وما زالنا ننتظر موقفاً حازماً حيال هذا الخرق الفاضح للتفاهمات التي ترعاها الأمم المتحدة".

نهب مواد الإغاثة

كما تطرق الدكتور عبدالملك إلى حجم التلاعب والفساد الواسعين الذي مارسته المليشيات الحوثية على جهود الإغاثة والدعم الإنساني، ونهبها المستمر لمواد الإغاثة، وما ترتب على ذلك من أثر إنساني مُهلك على المحتاجين الحقيقيين من أبناء الشعب في المناطق المختلفة.

مد يد العون

وشدد رئيس الوزراء على إن الأزمة الإنسانية في اليمن بحاجة ملحة لمقاربة جديدة، سواءً على مستوى التوجهات، أو الآليات المتبعة، أو الشفافية". داعياً الدول المانحة، والأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، والمنظمات الأخرى، إلى مد يد العون السريع والعاجل للحكومة وللشعب اليمني، لمواجهة كارثة انتشار مرض كورونا، والمساندة في تقديم الحماية والدعم اللازم للعاملين في القطاع الصحي، الذين يمثلون خط الدفاع الأول للبلد.

المشاركون في المؤتمر

شارك في المؤتمر ما يزيد على 126 جهة، منها 66 دولة، و15 منظمة أممية، و3 منظمات حكومية دولية، وأكثر من 39 منظمة غير حكومية، إضافة إلى البنك الإسلامي للتنمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.

التعهدات المالية

بلغت التعهدات المالية التي أعلن عنها خلال المؤتمر 1.450 مليار دولار، من أصل 2.4 مليار دولار قدّرتها الأمم المتحدة لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن من يونيو حتى ديسمبر 2020، وتعهدت السعودية بتقديم 500 مليون دولار لدعم الخطة الإنسانية لهذا العام، و25 مليون دولار لمكافحة كورونا، وهو أكبر مبلغ مقدم بين الدول المانحة، فيما تعهدت بريطانيا بتقديم 200 مليون دولار، والنرويج 195 مليون دولار، والمفوضية الأوروبية 80 مليون دولار، واليابان 41 مليون دولار للمؤسسات الإغاثية اليمنية، و7.3 ملايين دولار لمواجهة فيروس كورونا .

لدعم برامج الغذاء

كما قدمت كندا 40 مليون دولار، والسويد 30 مليون دولار، وكوريا الجنوبية 18.4 مليون دولار، وهولندا 16.7 مليون دولار، البنك الإسلامي للتنمية، في حين كانت الولايات المتحدة قد تعهدت في 6 مايو بالتبرع بـ225 مليون دولار لدعم برامج الغذاء في اليمن.

الوفد اليمني

يذكر أن وفد اليمن المشارك في المؤتمر، يضم وزيري الإدارة المحلية، عبدالرقيب فتح، والصحة العامة والسكان، الدكتور ناصر باعوم، ومدير مكتب رئيس الوزراء انيس باحارثه، ووكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، منصور بجاش، والمتحدث الرسمي باسم الحكومة، راجح بادي.

*" يمن تليجراف"

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً