خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من البيت الأبيض راجلا في وقت تشهد المنطقة تظاهرات عنيفة، احتجاجا على مقتل المواطن الأمريكي جورج فلويد أثناء اعتقال خشن على يد الشرطة الأمريكية. وغادر الرئيس ترامب البيت الأبيض ومشى متجها إلى كنيسة سانت جون في واشنطن. يذكر أن الكنيسة تعرضت لاعتداء الليلة الماضية. وحمل الرئيس الأمريكي الكتاب المقدس بينما وقف أمام الكنيسة الأسقفية قبالة البيت الأبيض، بعد جولة للحصول على فرصة لالتقاط الصور إلى جانب وزيري الدفاع والعدل. يأتي ذلك أثناء الاحتجاجات المستمرة أمام البيت الأبيض في واشنطن، على عدم المساواة العرقية في أعقاب وفاة فلويد. من جهة أخرى قال تقرير طبي جديد لمكتب الفحص الطبي لمقاطعة هينيبين، إن تشريح جثة المواطن الأمريكي من أصول إفريقية جورج فلويد، أظهر أنه استخدم الميثامفيتامين مؤخرا وأن لديه تسمما بمادة الفنتانيل. وبحسب شبكة “فوكس 10” الأمريكية، فإن التقرير الجديد يشير أيضا إلى حالات أخرى مهمة مثل أمراض القلب وتصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم، والتسمم بالفنتانيل، بالإضافة إلى استخدام الميثامفيتامين مؤخرا. وكانت عائلة جورج فلويد، قد كشفت اليوم، تفاصيل قرير طبي مستقل يوضح سبب وفاته التي أشعلت احتجاجات واسعة في الولايات المتحدة. ويشير التقرير الطبي الذي أعده الطبيبان مايكل بايدن، وأليسيا ويلسون، إلى أن وفاة فلويد سببها اختناق ناجم عن الضغط على الرقبة والظهر، ما أدى إلى منع وصول الدم إلى الدماغ. وأضاف التقرير أن الضغط المستمر على الجانب الأيمن من شريان فلويد السباتي أعاق تدفق الدم إلى دماغه، بينما تسبب الوزن الملقى على ظهره في استحالة التنفس. وأوضح الطبيبان أن الوزن على ظهر فلويد، والأصفاد ووضعية اعتقاله، كانت كلها عوامل مساعدة على وفاته في مكان الحادث. وأثار مقتل فلويد موجة غضب في جميع أنحاء البلاد من أسلوب معاملة الشرطة للأمريكيين من أصل أفريقي، وهو ما نتج عنه حالة استقطاب سياسي وعرقي في الوقت الذي بدأت فيه الولايات تخفيف إجراءات العزل العام المفروضة لمنع انتشار جائحة كورونا.