- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
هكذا أنقذ أمن مأرب النازحين من كارثة السيول (تقرير).
2020/04/17
الساعة 09:31 مساءاً
(المنارة نت / متابعات)
وجد حمد العبيدي وأسرته أنفسهم محاصرين داخل منزلهم بحي الروضة بمدينة مأرب بسبب السيول التي تدفقت على الحي وغيره من المناطق ولم ينقذهم إلا أفراد الأمن الذين تحركوا سريعاً لمساندة الدفاع المدني وإنقاذ الكثير من الأسر العالقة في بيوتها.
وتسببت الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة والرياح الشديدة بوفاة خمسة أشخاص وإصابة العشرات من النازحين في المخيمات المختلفة جنوب وشمال بالمدينة بحسب تقرير أولي للوحدة التنفيذية للنازحين بالمحافظة والتي أكدت أن عملية الرصد والتقييم مستمرة منذ مساء الأربعاء لمعرفة حجم الأضرار والخسائر.
*تجربة صعبة*
يروي حمد البالغ من العمر 42 عاماً تجربته الصعبة مع أسرته وهم محاصرين بمنزلهم الشعبي الصغير “في غضون دقائق قليلة امتلأت الساحات الفاصلة بين المنازل بالمياه التي ارتفع منسوبها بشكل كبير وبقي كل بيت معزولاً عن الذي بجواره مع انسداد الطرق ولم نكن نعرف كيف نخرج حتى جاء أفراد الأمن وبدأوا في إيجاد فتحات لتصريف المياه والوصول للمنازل المحاصرة وساعدونا في الخروج وحمل الأطفال الصغار”.
ويواصل حديثه لـ”أوام أونلاين” قائلاً :””بعد وصول منسوب المياه إلى مستوى النوافذ وبدء تسربها إلى داخل المنازل التي ما تزال عدد من الأسر بداخلها، قام قائد الفريق الأمني بالمخاطرة رغم قوة السيول وطلب من بعض الجنود الوصول للأسر العالقة وإخراجهم وبدأوا بالأطفال ثم كبار السن إلى مناطق آمنة، وطلب من طقمين آخرين بتوفير سلالم كحل طارئ للآباء والأمهات ومتوسطي الأعمار القادرين على الحركة وطلب منهم الصعود الى أسطح المنازل المبنية صبة “المسقوفة بخرصانه اسمنتية”، كما طلب من طقمين آخرين مساعدة سيارة الإسعاف في إيصال الأطفال الذين كانت حالتهم خطيرة الى المستشفى”.
*مهمة إنقاذ*
في الواقع قوات الأمن وخاصة أفراد الأمن العام والقوات الخاصة ليست معدة لهذه المهام ولكن لأن فرق الدفاع المدني محدودة الإمكانيات فقد تحوّل الأمن بكل فروعه إلى دفاع مدني توزعت على الأحياء والمخيمات المتضررة في مهمة إنقاذ الأسر من الموت المحقق والتي علقت في منازلها.
ولقيت عملية الإنقاذ التي قام بها الأمن استحساناً واسعاً في أوساط السكان وناشطي مواقع التواصل الذين تداولوا صوراً لأفراد الأمن وهم يخاطرون بأنفسهم وسط المياه حاملين صغار السن، استكمالاً للدور الذي قاموا به قبل وصول السيول للمناطق المتضررة، وذلك من خلال النزول الميداني لأماكن تواجد النازحين والأحياء السكنية القريبة من مجرى السيول، مما تسببه الأمطار المصحوبة برياح شديدة، مطالبا من المواطنين الابتعاد عن ممرات ومجاري السيول والمصبات المائية تحسبا لتدفق السيول القوية مما قد يشكل خطرا على حياتهم.
*تعامل مسؤول*
التعامل المسؤول والحريص للسلطة المحلية ومكاتبها المعنية بالأمر خفف من حجم الكارثة، حيث باشرت قيادات السلطة بالتحرك الفوري عقب تلقيها بلاغات بقدوم سيول قوية باتجاه مدينة مأرب والمناطق التي تتواجد بها مخيمات وتجمعات النازحين، باشرت بالتحرك الفوري للقيام بالإجراءات التي من شأنها حماية أرواح النازحين والمواطنين.
وبحسب مصدر أمني تحدث لـ”أوام أونلاين” فإن قيادة شرطة مأرب قامت في ظرف قياسي بتشكيل فرق “إخلاء، وإنقاذ، وإسعاف” من الدفاع المدني وكافة الوحدات الأمنية، وأن الفرق تحركت إلى الميدان وباشرت عملها كلا حسب اختصاصها، مضيفاً أن فرق الإخلاء والإنقاذ نجحت بالوصول إلى أماكن وتجمعات مخيمات النازحين وأبلغتهم بأخذ الحيطة والحذر ومغادرة المخيمات التي قد تصلها السيول، كما نزلت إلى الأحياء السكنية القريبة من مجرى السيول وطالبت المواطنين بسرعة مغادرة منازلهم والخروج إلى أماكن آمنة لحين توقف السيول.
وأوضح المصدر في تصريح لـ”أوام أونلاين” أن فرق “الإخلاء والإسعاف” انتشرت في المناطق المحيطة بمخيمات النازحين والمنازل القريبة من ممرات السيول بحسب الخطة المرسومة لمساعدة المواطنين العالقين، وتمكنت من إنقاذ 24 أسرة في حي الروضة والمطار و3 أسر في مخيمي السويداء والميل، وأن جميع تلك الأسر كانت قد علقت وسط السيول القوية، مشيرا إلى أنه برغم الإمكانيات المحدودة للتعامل مع هذه الكوارث الطبيعية إلا أن الجهود التي بذلت من قبل الفرق حدّت بشكل كبير من حجم الكارثة.
إضافة تعليق
أخترنا لكم
اختيارات القراء
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر