في الوقت الذي تواصل فيه جائحة كورنا بالتفشي في الكرة الأرضية، متجاوزة بذلك مليون وسبعمائة الف إصابة حول العالم وسط ارتفاع متسارع لأرقام الإصابة ، كانت اليمن من بين أقل من عشرين دولة لم تسجل فيها حالات إصابة بفيروس كورونا ، الى يوم امس الجمعة 10 إبريل 2020 ، اعلنت وزارة الصحة اليمنية واللجنة الوطنية العليا للطوارئ، تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في اليمن بمدينة الشحر بمحافظة حضرموت ، لمواطن يمني. يقضة مبكرة وعلى الرغم من تفشي الجائحة بشكل مرعب حول العالم وخاصة الدول العظمى والمتقدمة ، وفي ظل خشية الكثير من تفشي الوباء باليمن وخاصة في ظل التدهور الحاد بالقطاع الصحي نتيحية للحرب المستمرة التي تدخل عامها السادس ، الا ان الحكومة اليمنية برئاسة الدكتور معين عبدالملك ، كانت يقضة منذ اليوم الاول لتفشي الوباء في جمهورية الصين الشعبية ، واضعة في حساباتها الحالة القائمة للمنظومة الصحة في اليمن . الواقع والتدابير من واقع المعطيات الراهنة على الأرض ، شرعت الحكومة اليمنية بإتخاذ جملة من الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية في وقت مبكر لانتشار الجائحة ، وظلت على تواصل مستمر مع الجانب الصيني ومنظمة الصحة العالمية ، وعلى ضوء ذلك شرعت بإغلاق المدارس والمطارات والمنافذ المختلفة وأنشأت لجنة طوارئ عليا وغرفة عمليات مركزية ، وغيرها من الإجراءات الاحترازية بغية تمكين القطاع الصحي من التصدي للوباء. الإعلان عن أول إصابة بكورونا بالعودة لإعلان تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في اليمن ، تم الاعلان عن الحالة من خلال الصفحة الرسمية اعقبها مؤتمر صحفي عام أعلن من خلاله المتحدث الرسمي باسم اللجنة الوطنية العليا للطوارئ “د.علي الوليدي” عن تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة في مدينة الشحر بحضرموت لمواطن يمني بالعقد السادس يعمل في الميناء، وأن الأجهزة الطبية قامت بنقله إلى مركز الحجر الصحي بالمكلا واتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الصحية وتعقيم المنطقة والميناء وتتبع الأشخاص الذين تواصل معهم خلال الفترة الماضية وانهم يخضعون حاليا للفحوصات اللازمة . اتصالات رئيس الجمهورية عقب إعلان لجنة الطوارئ تسجيل أول إصابة بالوباء ، اجرى رئيس الجمهورية المرشال هادي اتصالات هاتفية بمحافظ حضرموت اطلع من خلالها على الأوضاع الصحية بالمحافظة والتجهيزات والترتيبات اللازمة والاجراءات الاحترازية والوقائية المعمول بها لمواجهة الاوبئة ومنها فيروس كورونا (كوفيد-19) ، مشددا على ضرورة اتخاذ التدابير الناجعة لحصر الافراد المخالطين للحالة المسجلة ، توجيهات رئيس الجمهورية رئيس الجمهورية شدد أيضا على سرعة إتخاذ الإجراءات اللازمة للحيلولة دون إنتشار الوباء واتباع النصائح والتوجيهات من قبل المختصين في وزارة الصحة والصحة العالمية في هذا الاطار ، منوها لضرورة إضطلاع الحكومة واجهزتها التنفيذية المختلفة بواجباتها بدعم من الأشقاء في السعودية بتقديم كافة الاحتياجات اللازمة لمواجهة الجائحة ، مؤكدا بالقول “سنتجاوز جميعاً والعالم من حولنا هذه الجائحة ليعود الأمن والسلام والطمأنينه والاستقرار المنشود”. توجيهات رئيس الوزراء من جانبه رئيس الوزراء الدكتور “معين عبدالملك” اجرى اتصالات مكثفة مع رئيس المكتب الفني للجنة العليا للطوارئ الدكتور علي الوليدي ، ومحافظ حضرموت اللواء فرج البحسني ، لمتابعة الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل السلطة المحلية والأجهزة الطبية ، موجها بإتخاذ كافة الإحتياطات المطلوبة لمنع تفشي الوباء ، مشيرا الى أن الحكومة تتابع تطورات الوضع في مدينة الشحر بصورة مستمرة ، مؤكدا أن الحكومة ستوفر كل الموارد الضرورية في ظل الإمكانيات المتاحة ، ومنها توفير ثلاثة آلاف فحص فوري لتوسيع دائرة الفحص . رئيس الوزراء يكاشف الجميع في سياق متصل ، كاشف رئيس الوزراء الدكتور “معين عبدالملك” اليمنيين والعالم بحقيقة الوضع الصحي والإجراءات التي تم اتخاذها عقب إكتشاف أول إصابة بالفيروس ، في خطاب متلفز اليوم السبت ، أكد من خلاله أن اليمن بحاجة إلى دعم حقيقي لمساندة جهود مكافحة الوباء والاستعداد له ، مثمنا دعم الأشقاء في المملكة على مبادرتهم لدعم الجهود الإنسانية بشكل عام ب 500 مليون دولار وفي التعاطي مع جهود مكافحة كورونا بمبلغ 25 مليون دولار ، مؤكدا أن تحديات القطاع الصحي وقدراته الضعيفة تحتاج إلى جهد ودعم غير محدود للوصول إلى مستويات مقبولة وهو ما تعمل عليه الحكومة . اهمية التعاطي بإيجابية معربا عن امله أن يتم التعاطي بإيجابية مع الهدنة ومع ضرورة توحيد السياسة الصحية لمواجهة هذا الفيروس وخاصة عقب إكتشاف الحالة الأولى ، منوها إلى ضرورة تحلي المجتمع بالوعي وعدم الاستسلام للفزع والشائعات التي سيكون لها تأثير ومردود سلبي على أبناء شعبنا ، مؤكدا أن الإستخفاف بالإحترازات والفزع هما وجهان لعملة واحدة، نتيجتها الابتعاد عن السلوك العقلاني والذي يتلخص في إجراءات التباعد الاجتماعي والإجراءات الصحية كما يتم نشرها وتعميمها عبر وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية والقنوات الإعلامية المحلية والدولية. فحوصات سلبية هذا وتجدر الإشارة إلى أن المتحدث باسم اللجنة الوطنية العليا للطوارئ لمواجهة كورونا د.علي الوليدي ، اكد ان اللجنة وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ، قامت بإجراء فحوصات ل120 حالة اشتباه بالإصابة بفيروس كورونا منذ 8 مارس الماضي، منها 25 حالة في مناطق الشرعية و95 حالة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وكانت نتائج الفحوصات سلبية. المصدر : الحكمة نت -ايهاب الشرفي