- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
الرئيسية - تقارير وإستطلاعات - الحكومة الشرعية .. تحركات مبكرة ونجاحات كبيرة في مواجهة «كورونا» رغم شحة الامكانيات (تقرير)
الحكومة الشرعية .. تحركات مبكرة ونجاحات كبيرة في مواجهة «كورونا» رغم شحة الامكانيات (تقرير)
2020/04/09
الساعة 05:16 مساءاً
(تقرير / المنارة نت )
جددت منظمة الصحة العالمية في آخر تحديث لها اليوم الثلاثاء 7-ابريل ، التأكيد على عدم تسجيل اليمن أي إصابة بفيروس كورونا .. وبين زحمة الاخبار المؤلمة عن جائحة كورونا ، وفي ظل انتشاره المتسارع بمختلف دول العالم ، يبرز إسم اليمن وحيدا بين دول الشرق الأوسط خاليا من هذا الفيروس القاتل ، فأين يكمن السر في ذلك !؟.
• تحرك مبكر
منذ الايام الأولى لظهور فيروس كورونا في مدينة " ووهان " الصينية ، بذلت الحكومة الشرعية اليمنية جهود كبيرة ، رغم امكانياتها المحدودة ، للحيلولة دون وصول الفيروس إلى اليمن .
الاجراءات الاحترازية للحكومة اليمنية بدأت في وقت مبكر ، وقبل أن تعلن منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا وباء عالمي ، كانت الحكومة اليمنية قد اعلنت تشكيل لجنة طوارئ في مطلع شهر فبراير ، وبدأ العمل وفق محورين :
• المحور الاول : متابعة اوضاع الطلاب والجالية اليمنية في مدينة ووهان الصينية ،وسبل إجلائهم وتوفير كامل الرعاية الصحية.
• المحور الثاني : اتخاذ عددا من الإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة لمنع وصول الفيروس إلى بلادنا ، واتخاذ سياسية علاجية عاجلة وتوفير مراكز حجر صحية وتدريب كوادر متخصصة ، ورفع القدرات الصحية في المنافذ البرية والبحرية والجوية للبلاد .
• ماقبل إعلان كورونا وباء عالمي :
ظلت لجنة الطوارئ على انعقاد دائم منذ إعلان تشكيلها برئاسة نائب رئيس الوزراء الدكتور سالم الخنبشي ، وباشراف مباشر من رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك ، حيث عملت على متابعة اجلاء الطلاب العالقين في مدينة ووهان ، بالإضافة إلى تطبيق عددا من الاجراءات الوقائية بمنافذ البلاد البرية والبحرية والجوية ، وفحص جميع الوافدين ، وتدشين عددا من حملات التوعية بين المواطنين ، وإعداد خطة عمل طارئة للحيلولة دون وصول الفيروس إلى اليمن .
• ما بعد إعلان "كورونا" وباء عالمي :
في الحادي عشر من شهر مارس الماضي ، أعلنت منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا وباء عالمي ، وعلى إثر ذلك الإعلان رفعت الحكومة اليمنية من إجراءاتها الاحترازية المتخذة ، والتي يمكن تلخيصها في النقاط التالية :
- وجه رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك لجنة الطوارئ برفع الجاهزية القصوى والبدأ بتطبيق الخطة المعدة سلفا لمواجهة فيروس كورونا .. تخصيص مليار ريال كموازنة طارئة لدعم قدرات القطاع الصحي وتمكينه من اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية لحماية البلاد من وصول هذا الوباء .. وتزويد المنافذ البرية والبحرية والجوية بأجهزة فحص حديثة ، ومحاليل مخبرية، وفرق طبية متخصصة.
انشاء غرفة عمليات ومركز عزل
كما وجه دولته بانشاء غرفة عمليات مركزية في عدن ، وغرف عمليات فرعية في مكاتب الصحة بجميع المحافظات .. وتجهيز 12 مركز للعزل والحجر الصحي في 12 محافظة .. واغلاق جميع المنافذ البرية والبحرية ، وتعليق رحلات الطيران ، باستثناء رحلات الأغراض الانسانية والمساعدات الاغاثية .. تعليق الدراسة في جميع المدارس والجامعات .. وتدريب فرقا طبية متخصصة مزودة بأجهزة فحص حديثة .. وتوفير المحاليل المخبرية ، ووسائل الوقاية للفرق العاملة.
• رفع مستوى الاستعداد والاستجابة
تلقت غرف العمليات التي تعمل على مدار الساعة ، مئات البلاغات عن حالات اشتباه ، وفور تلقي البلاغات تقوم فرق الطوارئ بالنزول الميداني وفحص الحالات المشتبه ،وكانت جميع النتائج سلبيه .
ولتسهيل عملية الوصول إلى فرق الطوارىء ، حرصت وزارة الصحة على نشر وتعميم ارقام غرفة العمليات المركزية في العاصمة المؤقتة عدن ،والغرف الفرعية بالمحافظات ، مما اتاح لجميع المواطنين الإبلاغ عن اي حالات اشتباه ، وهو ما عزز دور التفاعل المجتمع مع الجهود الحكومية في مواجهة الوباء.
• رفع درجة الاجراءات الاحترازية :
وحرصا منها على الحيلولة دون وصول الفيروس وانتشارة في اليمن ، رفعت الحكومة من اجراءاتها الاحترازية واتخذت عددا من الخطوات الإضافية ، والمتمثلة في: تعليق صلاة الجماعة واقامة الجمعة في جميع المساجد والاكتفاء برفع الأذان - ايقاف جميع الدروس العلمية والمحاضرات العلمية في جميع المساجد - منع التجمعات في الاماكن العامة - اغلاق جميع المتنزهات وصالات الاعراس - اغلاق اسواق القات في بعض المحافظات ، والعمل على اغلاق البقية وفق مراحل تدريجية - تسهيل عمل المنظمات والمبادرات الطوعية ، من خلال تنفيذ حملات التوعية ، وتوزيع المستلزمات الطبية اللازمة.
توفير الاجهزة والمعدات الصحية
والى ذلك عملت الحكومة الشرعية على تدشين العمل بوحدة التشخيص الجزيئية والمناعية (PCR) الخاصة بالكشف عن الوبائيات الواقعة، في ساحل حضرموت، وتزويدها بالأجهزة والمحاليل والمستلزمات المطلوبة - وتنظيم دورات تدريبية للعاملين الصحيين في المحاجر الصحية ومراكز المعدة لمعالجة الفيروس - وتدريب 30 طبيبا وطبيبة من محافظات عدن وابين ولحج وتعز حول السياسة العلاجية وتعريف الحالة عن فيروس كورونا - وتوزيع 60 جهاز تنفس اصطناعي وكمية من معدات السلامة المهنية مقدمة من البنك الدولي ، على مراكز العزل بجميع المحافظات اليمنية ، بما فيها الواقعة تحت سيطرة الانقلاب .
حملات توعوية
كما حرصا الحكومة الشرعية على تنفيذ حملات توعية بمخاطر كورونا ، بالتعاون بين وزارتي الشباب والرياضة والصحة العامة والسكان - وتزويد مراكز العزل الطبي في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة بعدد من الأسرة المتحركة والأجهزة الخاصة بالتنفس الصناعي ومستلزمات الحماية الصحية - وتزويد منافذ الوديعة وشحن وصرفيت الحدودية مع السعودية وعمان،إضافة لمطارات الريان وعدن وسيئون بكاميرات حرارية للكشف عن وباء كورونا .
حملات رش
ونفذت الحكومة ايضا حملات رش احترازية في كلا من مدينة المكلاء والمهرة لتعقيم أماكن التجمعات العامة والأسواق والشوارع والمراكز التجارية - الى حانب توزيع معدات حماية للعاملين الصحيين واختبارات فحص مختبري وأدوية ومسلتزمات طبية مقدمة من مركز الملك سلمان ، على مراكز العزل بجميع المحافظات اليمنية بما فيها الواقعة تحت سيطرة الانقلاب .. بالاضافة الى تنفيذ دورة تدريبية للعاملين الصحيين في المحاجر الصحية ومراكز معالجة وباء كورونا في ساحل حضرموت .
• معالجة الآثار الاقتصادية
حرصت الحكومة على معالجة الاثار الاقتصادية ، والانعكاسات السلبية التي قد تأثر على حياة المواطنين جراء نتيجة الإجراءات الاحترازية المتخذة لمواجهة فيروس كورونا .
وفي هذا الصدد عقد المجلس الاقتصادي الأعلى في نهاية شهر مارس الماضي اجتماع استثنائي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، برئاسة رئيس الوزراء رئيس المجلس الدكتور معين عبدالملك، ناقش تطورات الأوضاع الاقتصادية والمالية على ضوء التحديات الراهنة والآثار المستجدة جراء وباء كورونا الذي يجتاح العالم وما خلفه من آثار وصعوبات اقتصادية.
ووجه المجلس خلال الاجتماع ، وزارة الصناعة والتجارة بسرعة استكمال مسح المخزون الغذائي وتحديد الفجوة القائمة..لافتاً إلى الدور المعول على القطاع الخاص كشريك أساسي للحكومة في مواجهة التبعات الاقتصادية العالمية وتاثيراتها المحتملة على الاقتصاد المحلي، جراء جائحة كورونا.
من جانبها اقرت اللجنة الوطنية العليا لمواجهة فيروس كورونا عدد من الإجراءات والخطط في المحافظات بما فيها توفير الاحتياجات من المواد والغذائية الأساسية، إضافة إلى الأدوية والمواد الطبية ومنع خروجها من اليمن، ووجهت الجهات المختصة بمراقبة أسواق الدواء والتأكد من توفره وعدم رفع أسعاره ومنع الاحتكار ومحاسبة المخالفين.
* "الميناء نيوز"
إضافة تعليق
أخترنا لكم
اختيارات القراء
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر