- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
الرئيسية - تقارير وإستطلاعات - الحكومة الشرعية تهزم المعوقات وتحقق نجاحاً كبيراً في التهيئة والتسريع لتنفيذ «إتفاق الرياض» (تقرير)
الحكومة الشرعية تهزم المعوقات وتحقق نجاحاً كبيراً في التهيئة والتسريع لتنفيذ «إتفاق الرياض» (تقرير)
2020/01/13
الساعة 06:27 مساءاً
(تقرير / المنارة نت )
تعد المرحلة الثانية من تنفيذ "اتفاق الرياض" جزء أساسي لإستكمال الخطوات السابقة التي وردت ضمن الاتفاق، الذي تضمن مصفوفة من الخطوات السياسية والعسكرية والأمنية .. حيث يُشكل "اتفاق الرياض" الخطوة المرحلية الأكثر أهمية والرامية لإستقرار الوطن وتوحيد الجهود لانهاء الانقلاب الحوثي، وتسريع عملية البناء والتنمية وإعادة إعمار المناطق المحررة.
وتعد عملية تنفيذ «اتفاق الرياض» ضمانة اكيدة لبناء شراكات فاعلة وتوحيد جهود القوى والمكونات الوطنية وتوجيهها لمحاربة الإنقلاب والقضاء على المشروع الإيراني في اليمن .. وفي هذا الصدد أكد رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك خلال لقائه، امس، في العاصمة المؤقتة عدن، وفد الاتحاد الأوربي وسفراء دول أروبية، ان " اتفاق الرياض مثل لحظة فارقة اعادت لليمنيين آمالهم بالسلام والاستقرار، ويؤسس لحكومة فاعلة إضافة إلى تصحيح الوضع الأمني والعسكري وتوحيد الجهود باتجاه انهاء المشروع الايراني في اليمن عبر وكلائها من مليشيات الحوثي الانقلابية".
التنفيذ بوتيرة عالية
وفي وقت سابق كشف رئيس الحكومة الدكتور معين عبدالملك، خلال حوار له مع صحيفة الشرق الأوسط بأنه :" توجد لجان مشكلة من المملكة والحكومة والمجلس الانتقالي تعمل بشكل يومي على بنود الاتفاق، وأن هناك تغييرا في الجدول الزمني لتطبيق بنود الاتفاق، بسبب حساسية وأهمية الترتيبات الأمنية والعسكرية، ووجود تصورات ورؤى متباينة وقضايا متراكمة وتفاصيل معقدة، وكل هذا يتطلب الكثير من الحكمة والصبر والمهارة في التعاطي معها ومعالجتها، سواء من خلال اللجان أو بالعودة للقيادات لتجاوز كثير من التعقيدات".
واضاف أن اللجان قطعت شوطا كبيرا، وتوقيعها لمصفوفة الإجراءات التنفيذية، يمثل خطوة كبيرة في وضع البنود على سكة السير والتطبيق باتجاه التنفيذ الكامل للاتفاق.
الصعوبات والتحديات
وأضاف رئيس الوزراء انه من المهم جداً إنجاح الحكومة في هذه المرحلة، البعض يسعى لإفشال الحكومة أو أحياناً للاستهداف الشخصي، ونتحمل الكثير في هذا الخصوص لإنجاح المرحلة وحتى نعبر إلى مرحلة الأمان، على الجميع أن يعرف مصلحته في تنفيذ الاتفاق، فمصلحتنا كاملة كيمنيين في إنجاح الاتفاق، أن يُستوعَب الجميع وتستوعّب مصالح الجميع، نحن على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية وهذه فرصة حقيقية لن تتكرر، لذلك فالاستهدافات التي تطال الحكومة بشكل كبير غير مبررة في الوقت الحالي".
مسئولية اللجان
واكد رئيس الوزراء: " ان مصلحتنا جميعاً في تنفيذ هذا الاتفاق وهي مصلحة لكل اليمنيين، هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق اللجان أولاً، والمسؤولية الثانية تقع على أن يتم تنفيذ هذا الاتفاق دون انتقائية معينة وبشكل كامل وحزمة متكاملة، الجهود التي بُذلت لإنجاح هذا الاتفاق مخلصة من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، والجهود التي تبذلها المملكة وراء هذا الاتفاق هي الضامن الرئيسي لإنجاح الاتفاق، ينبغي ألا ندع أي ترتيبات سياسية تعيق عمل مؤسسات الدولة، يجب أن يستمر تقديم الخدمات للمواطنين بعيداً عن أي تجاذبات حتى الوصول إلى تنفيذ كامل بنود الاتفاق".
فترة طوارئ
وقال رئيس الوزراء: " نحن في مرحلة تحدياتها الاقتصادية صعبة، كل ما ينتظرنا من ضمانات في الجانب الاقتصادي تنتظر حكومة جديدة، لكن من المهم إنجاح المرحلة حتى لا نفقد زمام المبادرة".. مضيفاً: " تشكيل الحكومة القادمة هي فترة طوارئ، لأننا لسنا في وضع اعتيادي بل في حرب، بهذا الوضع يتحتم علينا فيما يتعلق بجهود الحكومة في الموارد أو مكافحة الفساد أو غيرها هي ضرورية، مواردنا قليلة ووضعنا صعب، بدون هذه الإصلاحات لن يأتي دعم خارجي".
زيارة استثنائية
وفيما يتعلق بزيارة البرنامج قال رئيس الوزراء: "كانت زيارة استثنائية من حيث الحجم والأجندة المتنوعة، منذ أكثر من أسبوع مع كل الهيئات والمؤسسات اليمنية هناك جهد مبذول لترتيب أولويات المرحلة القادمة .. عدن تنتظر الكثير فالبنية التحتية مدمرة بشكل كبير، ومواردنا في اليمن قليلة والاستثمار في البنى التحتية ضعيف، بالكاد نستطيع دفع المرتبات، ما لم يكن هناك دعم حقيقي فيما يتعلق بالاستثمار في البنى التحتية في النقل والكهرباء وغيرها من المؤسسات سيكون من الصعب تقديم خدمات في المرحلة القادمة ولن تأتي أي استثمارات خارجية".
دلالات زيارة السفراء
ويرى الكثير من الخبراء والمتابعون أن زيارة السفراء الأوروبيين إلى العاصمة المؤقتة عدن، ساهمت في تقديم دعم للحكومة وتأكيد وقوف المجتمع الدولي الى جانبها في تنفيذ اتفاق الرياض وجهودها مع التحالف .. حيث اكد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي وسفيري فرنسا والسويد، أن زيارتهم إلى العاصمة المؤقتة عدن، امس، تأتي في اطار دعم جهود الحكومة لتطبيع الأوضاع والإجراءات الاقتصادية التصحيحية التي اتخذتها خلال الفترة الماضية، ونقل رسالة بأن المجتمع الدولي يراقب الأوضاع عن قرب، وحريص على إنجاح تنفيذ اتفاق الرياض كخطوة أساسية نحو تحقيق الاستقرار والسلام الشامل في اليمن.
دعم الحلول السلمية
من جانبه اكد السفير البريطاني مايكل آرون أن «موقف بلاده الداعم لوحدته وأمنه واستقراره وأشاد بالجهود التي تبذلها اللجنة السياسية من قبل الرئيس هادي لإنجاح تنفيذ اتفاق الرياض» .. كما أكد آرون أن بلاده تدعم الحلول السليمة وفقا لمرجعيات الحل الثلاث المتفق عليها وتدعم الجهود المشتركة للسعودية، والأطراف الموقعة على اتفاق الرياض. وقال إن تحقيق الاستقرار في عدن أمر يهم المجتمع الدولي .. ومما لاشك فيه ان سرعة تنفيذ اتفاق الرياض، سيساعد في تعزيز حضور السلطة المحلية والقدرات الأمنية وسيفتح المجال لتحقيق الأهداف الاستراتيجية، وتنفيذ المشاريع التنموية، في عدن وكافة المحافظات اليمنية.
دور المنظمات في تنفيذ الاتفاق
الى ذلك شدد رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك على أهمية دور منظمات المجتمع المدني في إنجاح تنفيذ اتفاق الرياض الذي يستوعب المصالح المشروعة للقوى السياسية في اطار بنية الدولة ويؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة والإصلاحات وتوحيد الصفوف باتجاه استكمال انهاء انقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من ايران .
تبادل الافكار
واكد رئيس الوزراء خلال استقباله السبت الماضي في العاصمة المؤقتة عدن، فريق مشاورات عدن، المنبثق عن برنامج دعم الحوار السياسي، والذي يضم نخبة من الكفاءات الاكاديمية والسياسيين والصحفيين والمثقفين والناشطين الحقوقيين، حرص الحكومة على تشارك الأفكار وتبادل الآراء من خلال هذه اللقاءات، بما من شأنه تجاوز الكثير من التحديات والصعوبات .. مستعرضا الجهود التي بذلتها الحكومة منذ عودتها الى عدن لتطبيع الأوضاع وتفعيل المؤسسات ودفع الرواتب ومكافحة الفساد والتأسيس لإصلاحات جذرية وتحقيق القدر الكافي من الاستقرار الأمني والاقتصادي لإنجاح تنفيذ اتفاق الرياض.
تضافر الجهود
وأشار الدكتور معين عبدالملك الى أهمية تضافر الجهود خلال هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الوطن والتفكير بطريقة مختلفة لبناء وإصلاح مؤسسات الدولة.. موضحا بانه لا مجال لأي عملية تنمية او بناء مؤسسات ضامنة دون إصلاحات حقيقية .. واكد رئيس الوزراء عزم الحكومة بدعم من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية المضي في إصلاح المؤسسات وتحسين الموارد ومكافحة الفساد بالرغم من كل الصعوبات والتحديات.
فرصة لاستقرار الاوضاع
وقال " ندرك أن التحديات أمام الحكومة في هذه المرحلة كبيرة، لكننا قادرون بإرادتنا وتضافرنا جميعاً على تجاوز هذه التحديات والمضي قدماً في تطبيق اتفاق الرياض" .. موضحاً ان الاتفاق يمثل ايضا فرصة مهمة لمدينة عدن لاستعادة مكانتها السياسية ودورها الريادي .. مشيرا الى ان هناك خطط طموحة لمدينة عدن بدعم من الاشقاء في المملكة العربية السعودية والتي تتطلب بالضرورة تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي.
الترتيبات العسكرية
وعن الترتيبات الامنية والعسكرية قال رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك في حوار له لقناة «الحدث»: ان اللجان تقوم بعمله الآن وعليها مسؤولية كبيرة جداً في تطبيق الشق المتعلق بالترتيبات الأمنية والعسكرية، هناك من يرى التأخر في الوقت أحد العوائق أو من يصوّر الموضوع على أن الاتفاق فشل، وهناك فرق بين القلق الشعبي من تأخر التطبيق وبين سير الإجراءات الذي قد يأخذ بعض الوقت.
مسئولية جماعية
واضاف رئيس الوزراء: "مصلحتنا جميعاً في تنفيذ هذا الاتفاق وهي مصلحة لكل اليمنيين، هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق اللجان أولاً، والمسؤولية الثانية تقع على أن يتم تنفيذ هذا الاتفاق دون انتقائية معينة وبشكل كامل وحزمة متكاملة، الجهود التي بُذلت لإنجاح هذا الاتفاق مخلصة من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، والجهود التي تبذلها المملكة وراء هذا الاتفاق هي الضامن الرئيسي لإنجاح الاتفاق، ينبغي ألا ندع أي ترتيبات سياسية تعيق عمل مؤسسات الدولة، يجب أن يستمر تقديم الخدمات للمواطنين بعيداً عن أي تجاذبات حتى الوصول إلى تنفيذ كامل بنود الاتفاق".
الترتيبات الامنية
الدكتور معين: هناك ترتيب لحزمة من الإجراءات، وهناك نقاش في الرياض فيما يتعلق ببعض اللجان السياسية وأيضاً الميدانية هنا في الترتيبات الأمنية والعسكرية، فهذا يرتبط بالتنفيذ المتزامن لعدد من البنود، وأعتقد أن تعيين المحافظ ومدير الأمن سيتم قريباً، الجانب الأمني سيتم ترتيبه أكثر بعد تعيين مدير الأمن وتمكين ودعم القوى الأمنية بكل الإمكانيات، الوضع ما زال هشاً ويحتاج إلى أن إنفاذ الترتيبات الأمنية حتى نصل لوضع مستقر.
تحديات تنفيذ الاتفاق
وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه عملية تنفيذ اتفاق الرياض .. اوضح رئيس الوزراء: من المهم جداً إنجاح الحكومة في هذه المرحلة، البعض يسعى لإفشال الحكومة أو أحياناً للاستهداف الشخصي، ونتحمل الكثير في هذا الخصوص لإنجاح المرحلة وحتى نعبر إلى مرحلة الأمان، على الجميع أن يعرف مصلحته في تنفيذ الاتفاق، فمصلحتنا كاملة كيمنيين في إنجاح الاتفاق، أن يُستوعَب الجميع وتستوعّب مصالح الجميع، نحن على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية وهذه فرصة حقيقية لن تتكرر، لذلك فالاستهدافات التي تطال الحكومة بشكل كبير غير مبررة في الوقت الحالي، نحن في مرحلة تحدياتها الاقتصادية صعبة، كل ما ينتظرنا من ضمانات في الجانب الاقتصادي تنتظر حكومة جديدة، لكن من المهم إنجاح المرحلة حتى لا نفقد زمام المبادرة.
هذا وتبذل الحكومة الشرعية برئاسة الدكتور معين عبدالملك جهود كبيرة في سبيل تهيئة الاوضاع والدفع والتسريع بعملية تنفيذ الاتفاق، وذلك ايمانا منها بأهمية هذا الاتفاق، وانه يمثل الخطوة والطريقة المثلى لاستقرار الاوضاع وتوحيد جهود وامكانات المكونات اليمنية، بحيث توجه كل الجهود في اتجاه محاربة المشروع الايراني والقضاء على الانقلاب، ومن ثم التفرغ لبناء الدولة.
* "الحكمة نت"
إضافة تعليق
أخترنا لكم
اختيارات القراء
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر