بعد عام من تعيين الرئيس عبد ربه منصور هادي، لمعين عبد الملك لرئاسة الوزراء استطاع خلالها  الأخير تحقيق العديد من الاهداف التي رسمت لحكومته من الرئاسة اليمنية، يطرح تساؤل حول الأسباب التي دفعت الرئيس هادي لاختيار عبد الملك اصلاً لهذا المنصب.

ويرى مراقبون أن تعيين عبد الملك في هذا المنصب جاء لإعلان مرحلة جديدة في تاريخ اليمن تتحول فيها العلاقة بين الحكومة والرئاسة من شكلها القديم بين الخضوع التام أو الصراع بين الطرفين لتدخل هذه العلاقة في مرحلة تكامل الاداء تحت رؤية وطنية شاملة تسعى لترتيب البيت اليمني من الداخل.

وفي هذا السياق جاء تعيين معين عبد الملك في منصب رئيس الوزراء لينهي حقبة الشخصيات المسيسة في منصب رئاسة الوزراء أو الشخصيات الضعيفة ايام حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح وليكون عبد الملك هو رجل المرحلة بالنسبة للرئيس هادي لإدارة العديد من الملفات المعقدة كملف اعادة اعمار المناطق المحررة وإدارة الملف الاقتصادي بكل همومه وصعوباته وكذلك ايجاد حلول سياسية للمشاكل السياسية التي تمر بها اليمن منذ عدة اعوام.

معين عبد الملك القادم من صفوف الشباب الذي اسقط نظام علي عبدالله صالح وعارض انقلاب الميليشيا على الرئيس هادي وعلى مشروع الدولة وعضو لجنة الاقاليم في مؤتمر الحوار الوطني ولجنة صياغة الدستور وفي نفس الوقت الاستاذ الجامعي والاكاديمي الذي تولى وزارة الاشغال العامة والطرق كأحد أهم الوزارات المسؤولة عن توفير الخدمات المباشرة للمواطنين.

 إضافة إلى ان فخامة الرئيس أوكل اليه مهمة تحسين الوضع الاقتصادي وتعافي الريال اليمني ورسم ملامح خارطة تطوير العلاقات الخارجية، وهو ما اثبته الرجل في الأشهر الأولى من تعيينه، والزيارات المتكررة لسفراء الدول العظمى إلى عدن وصندوق النقد الدولي ورؤساء المنظمات الدولية، الأمر الذي شكل تطوراً ملحوظاً في علاقة الحكومة بتلك الدول وثقة الشارع والمحافظات المحررة في حكومة الدكتور معين تحت قيادة فخامة رئيس الجمهورية .

وبحسب مصادر مقربة من الرئيس هادي فإن اختيار عبد الملك جاء لكل تلك الأسباب، ، إضافة لكونه مستقل سياسياً ويقف على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية الفاعلة في الساحة السياسية اليمنية.

* صوت اليمن