- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
الرئيسية - تقارير وإستطلاعات - معلومات خطيرة وحقائق صادمة حول أوجه الشبه الحرفي بين إنقلاب "الحوثي" وإنقلاب "الإنتقالي" (تفاصيل)
معلومات خطيرة وحقائق صادمة حول أوجه الشبه الحرفي بين إنقلاب "الحوثي" وإنقلاب "الإنتقالي" (تفاصيل)
2019/08/14
الساعة 05:08 مساءاً
(المنارة نت / إيهاب الشرفي )
ما أشبه اليوم بالبارحة ، وكأن التاريخ يعيد نفسه حرفيا ، أو كما يصفه ناشطون يمنون على مواقع التواصل الإجتماعي (إنقلاب نسخ لصق) ، بذات الآلية وبنفس التكتيك والادوات والدعم الخارجي والخطوات التي لا تختلف كثيرا سوى بالمسميات الشكلية في حين ان المضمون واحد ، والغاية والهدف واحدة ، وهنا نحاول ان نسرد جملة من اوجه الشبه المتطابقة بين إنقلاب الحوثيين في العاصمة صنعاء ، وبين إنقلاب الانتقالي في العاصمة المؤقتة عدن .
الراعي الدولي واحد لهدف واحد
ففي حين أثبتت الشواهد والحقائق ان الإمارات قدمت ما يزيد عن إثنين مليار دولار لمليشيا الحوثي بغرض تنفيذ إنقلاب عسكري على الحكومة شرعية شمال اليمن ، بهدف القضاء على حزب الإصلاح الذي تتهمه الإمارات بالإنتماء لتنظيم الإخوان المسلمين ، ذات الامر قامت به الإمارات مع مليشيات مسلحة عملت على تدريبها ودعمها بالمال والسلاح لتنفيذ انقلاب آخر جنوب اليمن ، ولكن هذه المرة بشكل علني وأمام مرأى ومسمع من العالم بأسره .
الطرد والتنكيل والتهجير القسري
ولأن الإنقلابان خرجا من بوتقة واحدة كما صرح بذلك نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية "أحمد الميسري" ، فكان أول ما بداءت به مليشيا الحوثي لتنفيذ إنقلابها ، التنكيل وطرد وتهجير الطلاب والعائلات في «دماج» ثم طرد كل اليمنيين من صعدة وإحكام قبضتهم الأمنية عليها ، بحجة محاربة الإرهاب وعناصر تنظيم القاعدة المدعوم من الإخوان المسلمين ، ذات الأمر نفذه ما يسمى المجلس الإنتقالي من خلال التنكيل والطرد والتهجير القسري لأصحاب البسطات وعمال البناء من أبناء المحافظات الشمالية في عدن .
أربع أيام ومثلها أربع أيام من المواجهات
كما أن إنقلاب الحوثيين الذي أفضى الى السيطرة على العاصمة صنعاء في21 سبتمبر 2014م ، بعد أربعة أيام فقط من المواجهات ، وهو ما شكل صدمة حقيقة للشعب اليمني ، لان سقوط العاصمة كان امر مستبعد نظرا لمكانتها السياسية والرمزية لحكومة ما بعد الثورة ، والتدخل الإقليمي والدولي الراعي للمبادرة الخليجية ومؤتمر الحوار الوطني ، والمفاجأة الأكبر كانت في تلاشي أو شحة ردود الأفعال محليا وإقليميا ودوليا على غير المعتاد ، وهو ذات الأمر الذي حدث مع انقلاب عدن الاسبوع الماضي ، الذي إستمرت فيه المعارك أربعة أيام بذات الطريقة والأساليب والهدف والحجج وبقية التفاصيل المطابقة لانقلاب صنعاء .
تمويل وتدريب وتسليح متطابق
بالإضافة الى ذلك ، تطابق الداعم الأجنبي بين زعماء الانقلاب في صنعاء وعدن ، ففي حين كانت إيران تقدم الدعم والإسناد ألامحدود للحوثيين ماليا وعسكريا عبر السفن الحربية والتجارية ، وتدرب عناصرهم علانية في إريتريا ولبنان ،و تدعمهم سياسياً من خلال تأهيل الكوادر الحوثية في طهران ، وتساندهم اعلاميا من خلال قناتي المسيرة والساحات .. عملت الإمارات بذات الآلية حرفيا ، فقدمت الدعم الكامل لمليشيا الانتقالي وزودتهم بالأسلحة النوعية ودربت عناصرهم داخل اليمن وخارجها ، وأنشأت لهم خلايا إعلامية وسياسية ، وكذا قنوات فضائية مثل الغد المشرق وأبو ظبي الفضائية .
أزمة مالية تسبق الإنقلابان
وكما سبق إنقلاب الحوثيين بصنعاء ، أزمة مالية عصفت بالحكومة اجبرت الرئيس هادي على رفع الدعم عن المشتقات النفطية وهو ما أتاح الفرصة للبدء الفعلي بتنفيذ إنقلاب إسقاط صنعاء بدعم إيراني إماراتي ، ذات الأمر سبق إنقلاب عدن ، حيث عصفت بالحكومة الشرعية ازمة مالية حادة تشير التقارير الى أنها مفتعلة من قبل الإمارات واذرعها باليمن ، افضت إلى إجبار الرئيس هادي على عزل رئيس الحكومة الدكتور أحمد عبيد بن دغر ، وهو ما اتاح الفرصة أمام مليشيات الانتقالي التحرك بحرية واعداد العدة للبداء الفعلي بتنفيذ إنقلاب إسقاط عدن ، بدعم إماراتي .
دور إماراتي متطابق
الى ذلك ، لعبت الإماراتي دورا مميزا جدا في تسهيل انقلاب صنعاء من خلال إستضافة علي البخيتي كممثل رسمي عن جماعة الحوثي ، وحاولت تقريب العلاقات ووجهات النظر بين الحوثيين والسعودية ، بالتزامن مع شيطنة حزب الإصلاح وتبني فكرة التهديدات الخطيرة التي تمثلها جماعة الإخوان المسلمين على الوجود السعودي ، وهو ذات الامر الذي يجري حاليا بالتزامن مع إنقلاب عدن ، بنفس الاسطوانة التي جربتها الإمارات سابقا مع الحوثيين والسعودية ، إذ بها تعيد الكرة مع الانتقالي والسعودية .
إعتصامات شكلية لتفجير الأوضاع عسكريا
وكما بداء أيضا انقلاب صنعاء باعتصامات شكلية ومظاهرات مسلحة أمام المنشآت الحكومية بالتزامن مع الحشد المليشيا المسلح لتطويق صنعاء ، ثم تطور الأمر الى إفتعال الحوثيين مواجهات مع قوات الجيش اليمني ، وهو ما ينطبق تماما على الخطوات التصعيدية التي اتخذها الانتقالي لتنفيذ الانقلاب في عدن ، ولا فارق هنا بين الإثنين ، ففي حين كان إختيار الحوثيين في صنعاء إسقاط الجرعة وحزب الإصلاح (الدواعش) ، كانت ذات المسببات التي اختارها الانتقالي في عدن الإنتقام لمقتل أبو اليمامة وإسقاط حزب الاصلاح (داعش) .
ليلة ظلماء واحدة
ومن عجائب الصدف ان تكون الليلة الرابعة للمعارك في العاصمة ، هي الظلام الطويل لنجاح الانقلاب التي تمكن فيها الحوثيين من إسقاط جميع المؤسسات في صنعاء بما فيها وزارة الدفاع ودار الرئاسة، كذلك تمكن الإنتقالي مع حلول ظلام اليوم الرابع من إسقاط القصر الرئاسي والمؤسسات الحكومية والخاصة في عدن ،
اقتحام المؤسسات والبنوك والشركات
وبعد سيطرة الحوثيين على صنعاء بدأت سلسلة لا تنتهي من الإنتهاكات قمع ومصادرة الحريات ونهب المؤسسات الحكومية والخاصة بما في ذلك البنوك والشركات ، والاستيلاء على سلاح الدولة ، واقتحام منازل كل المنأوين لها وخاصة رموز ثورة فبراير والخصوم السياسيين والمذهبيين وكل جوانب الحياة الخارجة عن دائرة تأييد الحوثيين ، كذلك فعل ويفعل الانتقالي منذ سيطرته على العاصمة المؤقتة عدن الاسبوع الماضي .
اقتحام المنازل وغرف النوم ونهب محتوياتها
فعل الحوثيين ما فعلوا من الموبقات بمنازل خصومهم بعد ان أقتحاموها ونهبوها وانتهكوا حرماتها واحتلوا بعضها وفجّروا الآخر ، التقطوا لأنفسهم الصور ومقاطع الفيديو على الأسرَّة وفي غرف النوم ، كذلك فعل الانتقالي الذي احتل منازل خصومه وانتهك حرماتها ونشر صور افراده في غرف النوم ، قبل أن ينهب محتوايتها ويصادر خصوصياتها ، وكما ظهرت عناصر الحوثي بمكاتب خصومها ، وفي غرف نوم عدد من السياسيين والعسكريين ، ظهرت عناصر الإنتقالي في مكاتب الوية الحماية الرئاسية ، وبمنزل وزيرِ الداخلية ومنزل وزير النفط ، ومنازل عدد من القادة العسكريين والمسؤولين في الحكومة الشرعية بعدن .
نهب سلاح الدولة
وكما أن الحوثيين نهبو سلاح الدولة بعد السيطرة على صنعاء ، نهبت مليشيات الانتقالي أسلحة ألوية الحماية الرئاسية والمرافق التابعة للقصر الرئاسي في منطقة معاشيق بعد سيطرتها على عدن ، وكما ان الحوثيين استولوا على المقرات الحزبية وممتلكات خصومهم الشخصية ومؤسساتهم الخدمية والدعوية ، فعل الانتقالي ذات الأمر في عدن .
فساد وجرائم مشتركة
هذا ويذكر أن مليشيا الحوثي إذا دخلت قرية أفسدتها وجعلت أعزة أهلها أذلة ، فقد جمعت بين طائفية الحشد الشعبي في العراق، وسادية داعش، وتشاركوا بكل ذلك مع مليشيات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا ، اهما اللذين ارتكبا كافة الجرائم والموبقات ، ذلك على وقع الصرخة وهذا على وقع الإنفصال ، وكلاهما من ذات النبع يرتشف الدعم والتأييد والإسناد ولهدف واحد إضعاف اليمن واهانة اهله وتبديد مصالحه على دول ودويلات .
* الحكمة نت
إضافة تعليق
أخترنا لكم
اختيارات القراء
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر